سقوط طائرة قبالة ساحل حالات: ترجيح فرضية العارض الصحي

المدن - مجتمع

الأربعاء 2021/10/13
فيما لم يصدر أي بيان رسمي حول مصير الطيارين اللذين كانا على متن الطائرة التي سقطت قبالة شاطئ حالات في ساحل جبيل، بات من المؤكد أنهما ليسا على قيد الحياة. 

وكانت طائرة تابعة لنادي الطيران اللبناني، سقطت في البحر في منطقة حالات شمالي لبنان، اليوم الأربعاء في 13 تشرين الأول. وهي من طراز سيسنا 172، تُستخدم للتدريب، كان على متنها الكابتن علي الحاج، الذي كان بمهمة تدريب الشابة باسكال عبد الأحد. 

عارض صحي؟
ووفق مصادر "المدن"، طلب الحاج من غرفة التحكم في مطار بيروت الارتفاع من 4 آلاف قدم إلى خمسة آلاف قدم، وفجأة فُقد الاتصال به. واختفت الطائرة بسرعة عن الرادار، من دون إعطاء أي إشارة بأن عطلاً ما حل في الطائرة. علماً أن الطائرة المستخدمة جديدة ولم يمض على استخدامها إلا نحو سبع سنوات، وهي مزودة بتقنية الهبوط الآمن في حال طرأ أي عطل على محركها. وكان بإمكانها الهبوط حتى في مطار بيروت. لكن الترجيحات الأولية تشير إلى تعرض الكابتن إلى عارض صحي، لأنه لم يبدر عنه أي إشارة لوجود خطر ما أو عطل ما في الطائرة. وتم تشكيل لجنة تحقيق لمتابعة ملابسات هذه الحادثة.   

وقف الترخيص
وعلمت "المدن" أن المدير العام للطيران المدني، فادي الحسن، اتخذ قراراً بوقف رخصة التدريب الممنوحة للنادي اليوم في 13 تشرين الأول، في برقية حملت الرقم 4113، وذلك إلى حين إبلاغه بقرار مغاير، وذلك لمصلحة سلامة الطيران. وهذا ما حصل مع مؤسسة "open sky" في وقت سابق، على خلفية سقوط طائرة تدريب في منطقة غسطا. ما يعني أنه لم يتبق في لبنان إلا نادي أجنحة بيروت مسموح له بالتدريب. 

تحرك رسمي
وكانت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني لفتت إلى أن الطائرة سقطت عند الساعة 10:40، وباشرت وحدات القوات البحرية والجوية بمشاركة فرق الانقاذ البحري في الدفاع المدني عملياتها، بحثاً عن مفقودين كانوا على متن الطائرة.

ومن ناحيته أوعز وزير الداخلية، بسام مولوي، إلى الدفاع المدني بتكثيف عمليات البحث والإنقاذ في الموقع، طالباً من قوى الأمن الداخلي المشاركة في العملية. وكذلك أجرى رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، اتصالات بقيادة الجيش وطلب استنفار القوات البحرية في مهمة البحث والإنقاذ للعمل على البحث عن الراكبين. 

وكانت وحدة الإنقاذ البحري في ​الدفاع المدني​ باشرت عمليات البحث عن مفقودَين بمؤازرة مغاوير البحر في الجيش اللبناني وطوّافتَين تابعتَين للقوّات الجويّة، وبإشراف المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطّار. وأوضحت ان "البحث يتركز حالياً ضمن دائرة واسعة على مسافة كلم واحد من شاطئ بلدة حالات، تتراوح الأعماق فيها بين 30 و35 متراً، وتتناوب في البحث فرق من الغطّاسين التابعين للدفاع المدني في ظروف دقيقة للغاية، بسبب حركة الموج والرياح في تلك المنطقة. وما زال مصير الطيارين مجهولاً إلى حد الساعة، رغم ترجيح مفارقتهما الحياة.

وهذا الحادث هو الثاني من نوعه في غضون سنة، إذ سقطت طائرة تدريب مدنية من طراز سيسنا إثر اصطدامها بجبل في أحد أحراج منطقة غسطا في تموز الماضي، ما أدى إلى مقتل قائد الطائرة وراكبين كانوا على متنها.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024