يوميات الدولة الفاشلة: مواطن يحرق نفسه بشتوره.. وعمليات سرقة

المدن - مجتمع

الخميس 2021/01/07
بعد أقلّ من 24 ساحة على حادثة أولى عن طريق المطار، أقدم مواطن آخر مساء اليوم على إحراق نفسه في منطقة البقاع. وبينما قالت القوى الأمنية أنّ الخلفيات والأسباب لا تزال مجهولة، سارعت مصادر محلية من المنطقة إلى التأكيد على أنّ سوء الأحوال الاقتصادية والعجز المالي دفعا الضحية اليوم إلى إضرام النار في نفسه.
وأشارت إلى أنّ الرجل، من التابعية السورية ويعمل في بيع الخضار في إحدى قرى البقاع الغربي. وفور وقوع الحادثة، سارعت فرق الإنقاذ إلى المكان، وعملت على نقل الضحية إلى المستشفى وهو كان لا يزال قيد الحياة، في مشهد بالغ القساوة التقطته كاميرا أحد الموجودين في المكان (نمتنع عن نشره). وأشارت المصادر إلى أنّ الضحية عجز عن تأمين الغذاء لعائلته لأيام متتالية، فكان خياره بهذا المسار المأسوي.

كما تدفع الأزمة الاقتصادية عدداً من الشبان إلى اعتماد النشل والسرقة أو حتى السلب بقوّة السلاح، وهي مظاهر باتت شبه يومية في مختلف المناطق اللبنانية. وتداول عدد من الناشطين مقطع فيديو اليوم لمجموعة من المواطنين قامت برمي أحد الشبان في مستوعب للنفايات، مع تعليق أحد أفراد المجموعة على أنّه تم ضبطه وهو يحاول السرقة في منطقة الطريق الجديدة. وقد ظهر الشاب مرمياً بين النفايات ومضرجاً بالدماء بعد أن تعرّض لضرب مبرح.

هكذا، عجزت الدولة اللبنانية وسلطتها السياسية عن تأمين الحلول اللازمة للأزمة الاقتصادية، فيعمد لبنانيون إلى الانتحار. أو يسلكون درب النشل والسرقة، فيكون تقصير الدولة تجاه هذه المظاهر دافعاً لآخرين لنيل حقّهم بيدهم من صغار السارقين.
هكذا، تقود السلطة اللبنانية مواطنيها إلى هذه الخيارات، وهذا الواقع الذي يسجّل فيه يومياً عمليات سرقة وكشف شبكات العصابات، كما حصل اليوم أيضاً في منطقة البقاع.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024