المدن - مجتمع
كما تدفع الأزمة الاقتصادية عدداً من الشبان إلى اعتماد النشل والسرقة أو حتى السلب بقوّة السلاح، وهي مظاهر باتت شبه يومية في مختلف المناطق اللبنانية. وتداول عدد من الناشطين مقطع فيديو اليوم لمجموعة من المواطنين قامت برمي أحد الشبان في مستوعب للنفايات، مع تعليق أحد أفراد المجموعة على أنّه تم ضبطه وهو يحاول السرقة في منطقة الطريق الجديدة. وقد ظهر الشاب مرمياً بين النفايات ومضرجاً بالدماء بعد أن تعرّض لضرب مبرح.
هكذا، عجزت الدولة اللبنانية وسلطتها السياسية عن تأمين الحلول اللازمة للأزمة الاقتصادية، فيعمد لبنانيون إلى الانتحار. أو يسلكون درب النشل والسرقة، فيكون تقصير الدولة تجاه هذه المظاهر دافعاً لآخرين لنيل حقّهم بيدهم من صغار السارقين.
هكذا، تقود السلطة اللبنانية مواطنيها إلى هذه الخيارات، وهذا الواقع الذي يسجّل فيه يومياً عمليات سرقة وكشف شبكات العصابات، كما حصل اليوم أيضاً في منطقة البقاع.