تشدّد قاس جداً لإغلاق شامل.. وحرب استثناءات بلجان كورونا

المدن - مجتمع

الأحد 2021/01/10
قبل ساعات من الاجتماع الطارئ الذي دعا إليه الرئيس ميشال عون للمجلس الأعلى للدفاع في قصر بعبدا، أكد أمين عام المجلس ورئيس الجنة الوزارية لمكافحة فيروس كورونا، اللواء محمود الأسمر، أنّ "الوضع الصحي في لبنان بالغ الخطورة والمستشفيات مكتظة بالمرضى والمصابين بفيروس كورونا". وفي مقابلة متلفزة، أشار الأسمر إلى أنّ "لجنة كورونا ترفع توصيات لرئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، والقرار ليس من اللجنة، واليوم اجتمعنا لأكثر من 5 ساعات وتداولنا بكل الأمور والمشاكل والمخاطر. وأجرينا توصيات تستند إلى المعايير العالمية، وعند كل إقفال وإعادة فتح نجري خططاً مدروسة جداً".

نجاح 90%
وقال الأسمر إنّ الخطة الأخيرة التي اعتمدتها اللجنة، "حسب جامعة أوكسفورد ستحقق نجاحاً بنسبة 90% إن تم الإلتزام بها، وذلك لتدارك الأزمة". وفي ما يخص التوصيات الجديدة أشار الأسمر إلى أنه "نسعى من خلالها إلى نسبة أعلى من تلك المتوقعة"، مضيفاً أنّ "قرارات اللجنة مدروسة جداً، وهي تجتمع أكثر من مرة بالأسبوع، ويشارك فيها معظم القطاعات في البلد". ولفت إلى أن "التوصيات رفعت لرئاسة الحكومة، واللجنة الوزارية ستجتمع غداً صباحاً وترفعها لمجلس الدفاع الأعلى. ونؤكد أن التوصيات التي وضعناها فيها تشدد قاس جداً والعبرة بتنفيذ لتلك القرارات".

توصيات متشدّدة
وحسب الأجواء التي رشحت عن اجتماع اللجنة اليوم، من التوصيات التي تمّ رفعها، إقفال البلد بشكل كامل لمدة أسبوع اعتباراً من منتصف الأسبوع المقبل، وإلغاء الاستثناءات التي تم إقرارها في عدد من القطاعات منها السوبرماركت على أن يُمنح المواطنين مهلة أيام للتبضّع والتموين لأسبوع أو عشرة أيام من الإقفال. كما أنه لم يتم التوصل إلى موقف واحد في ما يخص إقفال المطار والمعابر الحدودية، في حين شمل إلغاء الاستثناءات القطاع الصناعي أيضاً والإعلام مع البقاء على استثناء الأفران والصيدلات ومحطات الوقود.

استثناء الإعلام
وسارعت وزيرة الاعلام في حكومة تصريف الأعمال، منال عبد الصمد، إلى الاتصال بوزير الداخلية محمد فهمي للتأكيد على استثناء الإعلاميين من تعميم منع التجول كل الأيام بما فيها أيام الآحاد، ابتداء من اليوم الأحد 10 كانون الثاني 2021، وفقاً لما نص عليه تعميم رئاسة مجلس الوزراء. ولفتت عبد الصمد إلى أنها تلقّت العديد من الاتصالات للاستفسار عن الموضوع، وأن بعض حواجز قوى الأمن الداخلي سطّرت محاضر ضبط بحق عدد من الإعلاميين خلافاً لما نص عليه التعميم المذكور. وقالت في حديث إذاعي إنه "لا يمكن منع الإعلام من التجوّل وعدم استثنائه لأنه يساهم في نشر التوعية ومهمته كبيرة في هذا المجال وعمله موازٍ لعمل الجسم الطبي".

تحذيرات اللجان الطبية
وعلى صعيد آخر، دعت اللجان الطبية في مستشفيات الجامعة الأميركية في بيروت، أوتيل ديو، الرسول الأعظم، رفيق الحريري، بيروت نوفل، البرج، لبيب صيدا، القديس جاورجيوس الجامعي، بهمن، عين وزين، ومستشفى المقاصد الجامعي مستشفى رزق- الجامعة اللبنانية الأميركية، إلى التضامن الشامل خارج الحسابات المالية أو الفئوية لأي فريق أو قطاع كان، وقالت في بيان إنه "أمام هول الأوضاع الطبية التي وصل إليها الحال في لبنان والمشاهد المؤلمة التي تظهر انعدام المسؤولية الانسانية والوطنية حيث مرضى كورونا والصليب الأحمر تتقاذفهم الأقدار في لبنان الذي تحتوي مستشفياته على 15 ألف سرير طبي، نحن اللجان الطبية الموقعة ندعو كل الجهات المعنية إلى العمل بشكل فوري على تحويل مستشفيات بكُلِيَتها لاستقبال مرضى الكورونا (تحديداً تلك التي لديها البنية الهندسية والكوادر اللازمة) بحسب خطة تحمي المستشفيات التي تقدم الرعاية لمرضى الحالات السرطانية والحالات الطارئة القلبية والجراحية، وتسهيل وتيسير الاعتمادات لشراء المعدات الطبية والادوية الضرورية والمستجدة ولتامين مستلزمات الوقاية الكاملة للجسم الطبي والتمريضي". كما طالبت المستشفيات "إيقاف العمل الطبي إلا للحالات الطارئة والكورونا لتفريغ جميع الطاقات لهذا الغرض - يستثنى فقط غير اللبنانيين الذين حضروا للاستشفاء ولمدة أسبوع فقط من تاريخه".
وللتنويه، فهذا البيان لم يصدر عن إدارات المستشفيات المعنية.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024