خمس وفيات أثناء التلقيح بفايزر.. وتردد حيال أسترازينيكا

المدن - مجتمع

الثلاثاء 2021/05/04
لفت وزير الصحة العامة حمد حسن إلى أنه "بمقاربة عالمية، وحسب مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، تبين أنه من بين 230 مليون جرعة لقاح تم تسجيل 3848 حالة وفاة، أي 0.017 في المئة. وفي لبنان من أصل 468934 لقاحاً، تم تسجيل خمس وفيات. ولكن ليس من الضروري أن تكون هذه الوفيات مرتبطة باللقاح، خصوصاً أن أربعة من الخمسة هم من الفئة العمرية التي سعت الوزارة إلى حمايتها بشكل أولي، وتتجاوز أعمارهم خمسة وسبعين عاماً. واذا ما قارنا بين الوفيات التي من الممكن أن تكون مرتبطة باللقاح بالعدد السابق للوفيات الناتجة عن كورونا نرى أن الفارق كبير".

تقرير شهري
وأكد في ختام اجتماع لجنة اليقظة الدوائية، المكلفة بتتبع كل الآثار الجانبية المحتملة للقاحات، أنهم سيضعون "تقريراً شفافاً شهرياً لتبليغ المواطنين بما يسجل من تطورات طبية، بهدف الحفاظ على سلامتهم وصحتهم". 

وأوضح حسن أن "تشكيل هذه اللجنة يأتي من منطلق شفافية الخطة الوطنية للقاح، وحرصاً على عدم ترك المواطن عرضة للشائعات والأخبار المغلوطة. وستهتم اللجنة بتوثيق المعلومات وتلقي الاتصالات من المواطنين، حول أي آثار جانبية محتملة للقاحات. وذلك من خلال التسجيل التلقائي على المنصة، أو من خلال الخط الساخن 1214، أو من خلال تواصل مباشر من اللجنة مع المواطنين".

وأكد الوزير أنه "مع بدء اعتماد "أسترازينيكا"، لاحظت وزارة الصحة العامة تردداً لدى المواطنين على غرار التردد الذي لوحظ لدى البدء باعتماد لقاح "فايزر". وأدى هذا التردد إلى عدم الوصول إلى المستوى المطلوب من التسجيل على المنصة، رغم أن التجربة أظهرت أن التلقيح كان واحداً من العوامل والأثار الإيجابية للحد من الإصابات، وخفض نسبة الوفيات، وإشغال أسرة العناية الفائقة المخصصة لكورونا". ودعا حسن المواطنين إلى "التسجيل على المنصة لأخذ اللقاح والتبليغ عن أي أعراض جانبية ناتجة عن اللقاح أو مشكوك بأنها كذلك، لأن التبليغ المبكر ضرورة وقائية وطبية وتساعد على تفادي المضاعفات الخطرة". 

ولفت إلى أنه "وحسب منظمة الصحة العالمية، يحتل لبنان المرتبة الثانية بين الدول العربية بعد المغرب، في نسبة الإقبال على تسجيل العوارض الجانبية من اللقاحات. كما أن لبنان من أولى الدول التي تنشر تقريراً مفصلاً وشفافاً عن الحالات الجانبية اللقاحات". 

94 في المئة من الحالات غير خطرة 
من ناحيتها، أعلنت رئيسة اللجنة ريتا كرم عن نتائج تتبع الشهرين الماضيين للحالات التي سجلت عوارض جانبية، قد تكون مرتبطة بتلقي اللقاح. وأكدت أنه "في الفترة الممتدة بين الرابع عشر من شباط والحادي والثلاثين من آذار تم تقديم حوالى مئتي ألف جرعة لقاح "فايزر". وتم الإبلاغ التلقائي عن سبعمئة تقرير حالات للبرنامج، مما يعادل 1344 حادثاً أو عارضاً جانبياً أعقب عملية التلقيح، أي أنه بعد أخذ الجرعة الأولى أو الثانية تعرض الشخص المعني لحادث أو أكثر بعد تلقيه اللقاح".  

ومن أصل التقارير السبعمئة، كانت 663 حالة غير خطيرة، يعني 94 في المئة من الحالات كانت غير خطرة و4 في المئة احتاجت إلى متابعة طبية. وفي التفصيل: صنفت إحدى عشرة حالة بأنها خطيرة، ومن بينها خمس حالات وفاة، هي اليوم قيد المتابعة والتحقق. ولم تحصل بالضرورة نتيجة أخذ اللقاح. وتطلبت الحالات الست الأخرى دخول مستشفى، وتعافت أربع حالات. والاثنتان الباقيتان قيد التحسن". 

أعراض أسترازينيكا
وبالنسبة إلى لقاح "أسترازينيكا"، أوضحت كرم أنه "تم إعطاء 35 ألف جرعة من اللقاح، ومن بينها تم الإبلاغ التلقائي عن 200 تقرير حالات لبرنامج اليقظة الدوائية، بما يعادل تقريباً 500 حادث جانبي. وكخلاصة حتى اليوم، يمكن القول إن 96 في المئة من الحالات غير خطرة. والأعراض الأكثر شيوعاً التعب والألم في موضع الحقن والقشعريرة والصداع. وكانت 2.5 من الحالات تحتاج إلى تتبع، وحالتان استدعتا دخول مستشفى من دون تسجيل أي حالة وفاة لغاية اليوم". 

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024