تحذيرات من "تسونامي" كورونا رغم الانخفاض الكبير بالإصابات

المدن - مجتمع

الإثنين 2021/05/03
تستمر إصابات كورونا بالانخفاض، والمؤشرات بالتحسن. لكن مشاهد المواطنين يوم أمس على الشواطئ، ومظاهر الاحتفالات وتجمع العائلات، استدعت تحذيرات أطلقها رئيس اللجنة الوطنية لإدارة لقاح كورونا، عبد الرحمن البزري، ومستشارة رئيس حكومة تصريف الأعمال للشؤون الصحية، بترا خوري، ومدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي، فراس أبيض. معتبرين أن تجاهل المواطنين التدابير الوقائية، قد يؤدي إلى خطر ارتفاع عدد الإصابات من جديد.

وسجل لبنان 21 وفاة و249 إصابة جديدة، وفق تقرير وزارة الصحة، اليوم الإثنين في 3 أيار. وهذا رقم غير مسبوق منذ اندلاع الأزمة في شباط المنصرم، بصرف النظر عن عدد الفحوص الذي يكون قليلاً عادة في نهاية الأسبوع، والذي غاب عن تقرير الوزارة اليوم. وفيما غابت أيضاً عن التقرير نسبة الفحوص الموجبة وعدد المرضى في المستشفيات وعدد الذين تلقوا اللقاح، بسبب عطلة نهاية الأسبوع، وصلت نسبة الذين تلقوا اللقاح من الفئة العمرية التي تزيد عن 75 عاماً إلى 71 في المئة، والفئة بين 70 و74 عاماً إلى 64 في المئة، من المسجلين على المنصة.

منصة التلقيح
وارتفع عدد اللبنانيين المسجلين على المنصة لتلقي اللقاح إلى نحو مليون و267 ألف شخص، منذ إطلاق الحملة، منهم نحو 107 آلاف عامل في القطاع الصحي، ونحو 128 ألف شخص يفوق عمرهم 75 عاماً، ونحو 160 ألف شخص بين 65 و75 عاماً. 

وعلى مستوى حملة التلقيح، حسب الفئات العمرية، فقد وصل عدد الأشخاص فوق 75 عاماً، الذين تلقوا اللقاح نحو 200 ألف شخص، ونحو 268 ألفاً تحت سن 75 عاماً. وبلغ عدد الجرعات المنفذة إلى حد اليوم، نحو 468 ألف جرعة، منها نحو 411 ألف جرعة فايزر، ونحو 31 ألف جرعة أسترازينيكا، ونحو 24 ألف جرعة سبوتنيك، ونحو ألف سينوفارم.

تحذيرات من تسونامي
وكان البزري حذر من أنه "ورغم كل التحسّن بالوضع الوبائي في لبنان، إلا أننا لا زلنا في المستوى الرابع وبائياً، أي الخطر". وأكد أنه في "حال استمر هذا التحسن، ننتقل سريعاً للمستوى الثالث الذي يترافق مع تغييرات بطريقة تصرفنا، ويكون هناك نوع من التساهل ببعض الإجراءات".

من ناحيتها، لفتت خوري إلى أن أكثر من مئة ألف شخص سيحصلون الأسبوع المقبل على مواعيد جديدة لتلقي اللقاحات في خلال شهر أيار. وهناك المزيد من اللقاحات في طريقها إلى لبنان، ولدينا إمكانية لقضاء فصل صيف أكثر أمانًا، وأملاً في استعادة بعضٍ من حياتنا الطبيعية في الأشهر المقبلة. لكن إذا استمر الناس في تجاهل تدابير السلامة الصحية فسيتسبب ذلك بخطر ارتفاع عدد الإصابات بشكل كبير.

أما أبيض، فدعا "إلى التعلم من المأساة الإنسانية التي تجري الآن في الهند"، لافتاً الى أن "هذا الوباء لا يتعلق فقط بفيروس أو بسلالاته الجديدة. الاستجابة الجماعية والفردية للعدوى تلعب دورًا مهمًا في إملاء النتائج، سواء كانت جيدة أو سيئة. فكورونا يأتي كموجة، لكنه احياناً يكون تسونامي. فالتراخي في اجراءات الصحة العامة، والسلوك الفردي المستهتر، يسمح لمتحور جامح ان ينتشر في المجتمع وينتقل إلى بلاد أخرى. لذا، الرقابة الصارمة على الحدود مع الحجر الصحي الإلزامي، إجراء ثبتت فعاليته في الحد من انتشار الفيروس".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024