اعتداء في حرش بيروت

هيفا البنا

الأربعاء 2016/06/15
لم ينتهِ تحرّك "حركة الشعب"، الأربعاء، المطالب بوقف أعمال المستشفى المصري في حرش بيروت، على خير. فقد تدخل شبان يُعتقَد أنهم من "تيار المستقبل"، في الاعتصام، "دفاعاً عن لقمة عيشهم" بالاعتداء على المعتصمين بالضرب. ما أدى إلى نقل بعضهم إلى المستشفيات لمعالجتهم، فيما بقي عناصر الأقوى الأمنية والجيش اللبناني متفرجين.


"لحظة وصولنا إلى موقع الإعتصام، قام نحو 30 شابّاً بالهجوم علينا، وبسبب عددنا القليل أبرحونا ضرباً قبل أن يتدخّل أحد الكبار ويوقف العراك، في حين كان عناصر من الجيش والدرك ينظرون إلينا من مسافة قريبة"، وفق ما قال عمر واكيم لـ"المدن". وهو مازال موجوداً في المستشفى. في حين مازال أحمد الحلاني موقوفاً لدى القوى الأمنية في مخفر طريق الشام، التي بررت توقيفه بحجة حمايته في منطقة لا نفوذ لها فيها.

ويشير واكيم إلى أن الإعتصام لم يكن ضد إنشاء مركز يعنى بصحة المواطن، بل ضد إنشائه في المكان الذي وافقت عليه بلدية بيروت. وهو يفسر ردة فعل هؤلاء الشباب بأنهم كانوا قد وعدوا بالحصول على وظائف في المستشفى عند افتتاحه، لكن "حرش بيروت لن يكون لقمة سهلة".

وكانت بلدية بيروت قد قدّمت مشروعاً لإنشاء المستشفى المصري على أرض حرش بيروت، المنطقة التي تصنّف ضمن المنطقة التاسعة، أي يسمع بالبناء فيها، و"بعد إقفال الحرش أمام المواطنين بعد الحرب الأهلية بحجة أنه قد يتلوّث، تعمل البلدية على إنشاء مشاريع من دون مناقصات وعلى أراضٍ غير صالحة للبناء". وهذا ما يوافق عليه المدير التنفيذي لجمعية "نحن" محمد أيوب.

وبعد يومين على توقّف الأعمال في المستشفى المصري، تمنى أيوب لو أن "حركة الشعب" نسّقت "مع "نحن" لكنّا ناقشنا الأساليب القانونية التي يمكننا سلوكها من دون الدخول في سجالات سياسية، تحديداً في ظل التوتر السائد في البلد".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024