وكان تلسكوب "نيو- واي (NEOWISE)، متتبع الأجرام المقتربة من الأرض، قد أكتشف جرماً جديدا في السماء، في شهر آذار الفائت. وظن مكتشف هذا الجرم أنه أحد الكويكبات ما بين المريخ والمشتري.

ولكن تبين في ما بعد أنه مذنب جديد يزور سماء الأرض قادماً من سحابة المذنبات البعيدة "سحابة أوورت" أمّ المذنبات الواقعة على أطراف المجموعة الشمسية، والتي تبعد 100 ألف وحدة فلكية عن الشمس (الوحدة الفلكية هي المسافة بين الأرض والشمس، وتساوي 150 مليون كلم). 

وأطلق المكتشف على المذنب اسم التلسكوب الذي اكتشفه، وهو بعيد جداً عن الأرض ولا يشكل خطرا عليها. وأقرب مسافة سيبلغها من الشمس ستكون حوالى 27 مليون كيلومتر، وهي مسافة بعيدة جدا من الأرض. حتى إنه لن يخلف وراءه شهبا تدخل الغلاف الجوي على شكل زخات شهابية بعد ذلك. ويمكن تصوير المذنب فجراً من شمال لبنان الشرقي، شرط ألا يكون الأفق محجوبا بتضاريس تعيق المشهد.