المدن - مجتمع
وكشف مدير عام مستشفى رفيق الحريري الجامعي فراس أبيض، أن 30 في المئة من الأفراد المسجلين والحاصلين على مواعيد لأخذ لقاح استرازينيكا في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، لم يحضروا إلى الموعد، يوم أمس الأربعاء. وتبين بعد الاتصال بهم، أن السبب الرئيسي لعدم الحضور، كان المخاوف المتعلقة بالسلامة.
ولفت أبيض في سلسلة تغريدات إلى أنه يتفهم هذا الخوف، لكنه يستند إلى استنتاجات غير صحيحة. وأوضح أنه خلال الأسابيع الماضية، تجاوز متوسط عدد وفيات كورونا للأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و65 عامًا، 10 مرضى يوميًا، ثلثهم من دون وجود أمراض مصاحبة. كما أن العديد من المرضى الذين نجوا سوف يعانون من مضاعفات طويلة المدى. ولفت إلى أنه في هذه الفئة العمرية نفسها توفي 2 في المئة من المرضى بعد إصابتهم بكورونا. وتوفي، إلى حد الساعة، حوالى 800 مريض في تلك الفئة العمرية، والعديد منهم ما زالوا يعانون من آثار العدوى.
المخاطر والفوائد
وسأل: اللقاح يحمي من هذه المضاعفات، لكن ماذا عن مخاطره وخاصة الجلطات؟ ليجيب: في التقرير الصادر عن السلطات الطبية الأوروبية حول لقاح استرازينيكا، كان العدد الإجمالي للمرضى الذين توفوا من جلطات الدم أقل من 20 شخصاً، بعد إعطاء أكثر من 25 مليون جرعة، لأشخاص هم بمعظمهم بعمر أقل من 55 عامًا. وخلص التقرير إلى أن احتمال الإصابة بتجلط الدم بعد تلقي اللقاح منخفضة للغاية.
وأوضح أنه عند مقارنة الاحتمالات والمخاطر، من الواضح جدًا أنه بالنسبة للأفراد الذين هم في الفئة العمرية الأكبر سنًا، فإن مخاطر كورونا هي أعلى بكثير من مخاطر تلقي لقاح استرازينيكا. وفي لبنان، حيث ينتشر كورونا، تلقي اللقاح هو أكثر أمانًا لكبار السن من التعرض لخطر العدوى. وهذه هي توصية السلطات الطبية الأوروبية ومنظمة الصحة العالمية.
ولفت إلى أن بعض المرضى يفضلون انتظار لقاح آخر، لكن جميع اللقاحات الأخرى لها أيضًا آثار جانبية خطيرة، بنسبة ضئيلة جداً. لذا، النصيحة الحالية للمرضى الأكبر سنًا هي أخذ أول لقاح متاح.