نتائج باهرة للقاح موديرنا بفعالية تفوق لقاح "فايزر"

المدن - مجتمع

الإثنين 2020/11/16
بعد إعلان شركة فايزر عن لقاحها، بدأت الشركات الأخرى الكشف عن تجاربها. وأعلنت شركة موديرنا الأميركية يوم الاثنين في 16 تشرين الثاني، أن لقاحها التجريبي ضد كوفيد-19 أظهر فعاليته بنسبة 94.5 في المئة، حسب نتائج مبكرة لاختبار سريري على أكثر من 30 ألف مشارك.

وقال الرئيس التنفيذي لموديرنا ستيفان بانسيل "أعطانا هذا التحليل المؤقت الإيجابي لدراستنا، من المرحلة الثالثة، أول إثبات سريري بأن لقاحنا قادر على منع الإصابة بمرض كوفيد-19، بما في ذلك المرض الشديد".

تقنية مشابهة لفايزر
وفي التفاصيل، استخدمت موديرنا في اللقاح الطريقة ذاتها التي استخدمتها فايزر أي الحمض النووي الريبوزي (RNA). وهي طريقة حديثة في صنع اللقاحات. لكن لقاح مودرينا أثبت فعالية أعلى، هذا فضلاً عن أنه ليس بحاجة لتخزين على درجات حرارة منخفضة جداً مثل لقاح فايزر. فهذا اللقاح يبقى سليماً على درجة حرارة تصل إلى 20 درجة مئوية، ويمكن حفظه في برادات على هذه الدرجة لغاية ستة أشهر، ويمكن نقله نقله بسهولة. 

عينة كبيرة
لكن الدراسة التي أعلنت عنها مودرينا لم تشمل كل الأشخاص الذين خضعوا للقاح، وعددهم نحو 30 ألف مواطن. بل اقتصرت المعلومات حول 95 واحداً منهم. وتبين أن خمسة فقط أصيبوا بكورونا بعد تلقي اللقاح والباقون لم يصابوا به. وهذا ما جعل نسبة النجاح تصل إلى 94.5 في المئة. 

وقال المدير الطبي تال زاكس لـ"بي. بي. سي" الإنكليزية، "إنه يوم عظيم". فلم يكن أحد يتوقع أن نحصل على هكذا نتيجة. وأكد أن الشركة ستتقدم للحصول على الرخص في أميركا في غضون أسابيع قليلة، ومن المتوقع انتاج نحو 20 مليون لقاح لأميركا. وتأمل الشركة أن تنتج نحو مليار لقاح لتوزيعها في العالم العام المقبل، بعد الحصول على الموافقة المطلوبة. 

نتائج غير مكتملة
لكن، وفق زاكس، ما زالوا غير متأكدين كم ستستمر فترة المناعة لهذا اللقاح، لأنه عليهم متابعة المتطوعين في التجربة في الوقت المقبل، للتأكد من النتيجة. لكن هناك أملاً أن يعطي هذا اللقاح الحماية للكبار في السن، رغم أن المعلومات عنهم ما زالت غير مكتملة. لكن إلى حد الساعة لم يظهر أن اللقاح سيفقد فعاليته مع هذه الفئات العمرية، كما قال. 

وعن أمان تناول اللقاح، أكد أن لا إشكاليات سجلت إلى حد الساعة، ولكن حتى تناول "البانادول" ليس آمنا مئة في المئة كما قال. 

وتبين أن الأعراض المسجلة لهذا اللقاح هي التعب وانحطاط في الجسم، وألم في الرأس، عند بعض الأشخاص الذين خضعوا للتجربة، التي تشمل حقنهم مرتين في فترة تباعد بنحو أربعة أسابيع. لكن هذه الأعراض متوقعة لهكذا نوع من اللقاحات، كما قال الطبيب بيتر أوبنشاو من الامبيريال كولدج في لندن.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024