مهاترات وزراء الإقفال والاستثناءات..و1600 يورو على المسافرين بلا pcr

المدن - مجتمع

السبت 2021/01/09
يستمر وباء كورونا بتسجيل أرقام مرتفعة بعد أيام الأعياد. ويستمر الخلاف بين وزراء لجنة كورونا، وتخرج خلافاتهم إلى العلن بتصريحات متناقضة حول الواقع المأساوي الذي يعيشه لبنان.

لكل وزير ليلاه
فبعد وعد وزير الداخلية منح استثناءات لأصحاب الفانات العمومية بإعفائهم من "المفرد والمزدوج"، رغم انتقال الوباء في وسائل النقل العمومية، لفت وزير السياحة رمزي مشرفية إلى أن اللجنة الوزارية ستجتمع بشكل دوري لدراسة الوضع الصحي وتأثير الإقفال ودراسة الأرقام والإصابات، ووضع المستشفيات للتخفيف أو التشدد في تدابير التعبئة. وذلك حرصاً منها على مراعاة الوضع الاقتصادي.

أما وزير الصحة العامة حمد حسن فحذّر من اللجوء إلى الإقفال الشامل والكامل في حال لم تتجاوب المستشفيات الخاصة، داعياً المواطنين إلى مساعدة الوزارة والامتناع عن التجول، إذا لم تكن هناك من حاجة قصوى.

تحذيرات أبيض
ومن ناحيته اعتبر مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي فراس أبيض أن ما حدث خلال كانون الأول الماضي كان مؤسفاً ويستحق اللوم. والناس الآن يدفعون حياتهم ثمن تلك القرارات المؤسفة (قرارات فتح البلد للاحتفال بالأعياد).

وأضاف أن الارتفاع في أعداد مرضى كورونا في قسم العناية في الأيام الثلاثة الماضية، تنذر بما هو أسوأ. فقد انتقلنا من 466 مريضاً في العناية سابقاً إلى 525. ومن 141 مريضاً يحتاجون لأجهزة تنفس اصطناعي، إلى 175 مريضاً.

اتهام البيوت وتبرئة الملاهي
وكان المكتب الإعلامي لوزير السياحة والشؤون الاجتماعية رمزي المشرفية أصدر توضيحاً حول الاستثناءات في قرار الإقفال، بعد الانتقادات الكثيرة التي تلقتها لجنة كورونا الوزارية. ولفت إلى أن "نسبة الاستثناءات المقرّرة في القرار هي نسبة أقل بكثير من تلك الممنوحة في الدول الأوروبية والعربية والتي يزيد عدد الإصابات والوفيات اليومية فيها عن عددها في لبنان. فنسبة الإقفال والاستجابة في لبنان وفقاً لمؤشّر Oxford هي: 87.04 في المئة، فيما تصل بألمانيا إلى 82.41 في المئة..."

وأضاف أن لجنة كورونا تتخذ الإجراءات والتعديلات المناسبة في الاجتماعات المقبلة، بناء على كل المعطيات والنتائج التي ستظهر تباعاً نتيجة الإقفال العام.

واعتبر أنَّ عدد الأسرّة المشغولة في المستشفيات الحكومية وبعض المستشفيات الخاصّة المخصّصة لمرضى كورونا، لم تصل إلى حدّها الأقصى حتّى اليوم. وقال: "نعمل على حثّ المستشفيات الخاصّة لفتح عدد أسرّة مرضى كورونا وزيادتها، والقرارات نتاج دراسة واتفاق بين الوزراء المعنيين في اللجنة، على عكس ما تحاول بعض الجهات إشاعته".

وحاول تبرئة وزير السياحة وسواه من ما ألم بالبلد في فترة الأعياد، معتبراً أن ما قيل ويقال "كلام شعبوي". وقال: "إن التزايد الحاصل في أعداد الإصابات اليومية هو نتيجة سببين: الأوّل هو الاختلاط الكبير الذي حصل في فترة الأعياد، والتي كانت الحصّة الكبرى منه في المنازل والأماكن الخاصّة، عدا عن بعض الفنادق والأماكن العامّة. والثاني وهو الارتفاع الكبير في عدد فحوصات PCR المخبرية".

دور الإعلام
وأمام الواقع الكارثي الحالي الذي يتحمل جزء من مسؤوليته الإعلام التهويلي الذي نعت المواطنين بشتى العبارات وأقذعها، والتي انعكست لا مبالاة عند المواطنين اليوم، وخصوصاً في ظل تصرفات بعض المسؤولين، طلبت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد من تلفزيون لبنان ومؤسسات الإعلام المرئي الخاصة تكثيف حملات التوعية في ما يتعلق بفيروس كورونا، من خلال تقارير إخبارية خاصة ومقابلات وإرشادات، وأفلام توعوية. وأوصت عبد الصمد بالتركيز في حملات التوعية على تطور حالات الإصابة بالفيروس ومخاطر العدوى، وعلى إجراءات السلامة العامة وكيفية الحماية والوقاية اللازمة. وذلك في إطار نشر المزيد من الوعي والحد من تزايد عدد الإصابات بالفيروس.

أنواع اللقاح
وفي سياق متصل باللقاح وعدم فتح المجال للقطاع الخاص لاستقدام لقاحات أخرى أقل ثمناً وأسهل استخداماً من لقاح "فايزر"، وقد عرضت "المدن" الموضوع، قال وزير الصحة في حديث تلفزيوني: "هناك ضوابط يجب الالتزام بها في موضوع تأمين اللقاح، ونحن لم نقفل الباب أمام الشركات الأخرى. اليوم أمامي 3 معاملات لشركات لقاحات مختلفة. ونحن لا نترك أية وسيلة لتأمين لقاح يحقق الفعالية. والمشكلة اليوم ليست بتأمين اللقاح وإنما بالأعداد القياسية التي تُسجل اليوم نتيجة فترة الأعياد".

إلى ذلك عممت وزارة الصحة العامة على المواطنين بدء العمل بخط ساخن جديد هو 1787 لتلقي الاتصالات والاستفسارات والشكاوى على مدار الساعة. وذلك بعد توقف استقبال الاتصالات على الرقمين اللذين اعتمدا في الفترة السابقة 01594459 و1214 لإجراء أعمال صيانة عليها.

السفر إلى كوبنهاغن
ونشرت شركة طيران الشرق الأوسط تعميما صادرا عن السلطات الدانماركية تدعو فيه جميع المسافرين إلى الدانمرك (كوبنهاغن) الى تقديم اختبار PCR سلبي أو اختبار antigen عند تسجيل الوصول  Check-in Counters، على أن تكون الصلاحية في غضون 24 ساعة قبل المغادرة إلى الدانمرك.

وحملت السلطات الدانمركية شركة الطيران المسؤولية، لضمان عدم صعود أي مسافر على متن الطائرة من دون إبراز نتيجة سلبية، مشيرة الى أن "عدم القيام بذلك سيخضع الراكب لغرامة فورية قدرها 1699 يورو".

واستثني الأولاد ما دون 12 سنة من إجراء فحص  PCR. وشدد التعميم: "لن يسمح للركاب الذين لا يحملون نتيجة فحص سلبية بالصعود إلى طائرات شركة طيران الشرق الأوسط المتوجهة الى كوبنهاغن".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024