اللوتو يغير حياة علي دغمان: هكذا سيصرف 4 مليارات

صفاء عيّاد

الجمعة 2018/01/12

قَلبَ سحب اللوتو، الذي جرى الخميس في 11 كانون الثاني 2018، حياة عائلة في بلدة كفرتبنيت- النبطية، بعدما ربح علي دغمان (61 عاماً) الجائزة الكبرى في السحب، التي بلغت أكثر من 4 مليارات ليرة لبنانية (4,269,511,425 ليرة).

اعتاد أبو عفيف سحب شبكات اللوتو مرتين في الشهر مع شرائه الجريدة. لكنه لم يتوقع يوماً أن يحالفه الحظ، حتى اتصل به ابنه مساء الخميس، وأخبره أن شخصاً من النبطية فاز بالجائزة، "قلبي حاسسني أنك أنت". فما كان من الأبّ إلا أن أرسل أرقام السحب إلى ابنه ليتأكد من الأرقام.

أبو عفيف، وهو أب لخمسة أبناء (4 شبان وفتاة)، ومعيلٌ لوالدته وشقيقته، اللتين تعانيان من مرض السرطان، حارس أمن في مستشفى النبطية الحكومي ومرافقٌ لأحد أطباء مدينة النبطية، ستغير هذه الجائزة حياته. "من اليوم فصاعداً، سأريح عائلتي وأحسن وضعها، وسأتخلى عن وظيفة لأتمكن من التنعم بما بقي من عمري برفقة أحفادي الثمانية".

حتى السّاعة لا خطط واضحة أو مشاريع في رأس دغمان لتنفيذها، سوى أنه سيخصص جزءاً من أموال الجائزة لمرضى السرطان. فـ"عملي حارساً في المستشفى جعلني على احتكاك بمعاناة المرضى، لاسيما المستعصية منها. كذلك، معاناة والدتي وشقيقتي". كما يفكر بسداد الديون المتراكمة عليه من سنوات التعب والشقاء التي أمضاها في تربية عائلته وتأمين معيشتها.

وتروي زوجته مريم أن زوجها لم يكن ينعم بأيام عطلٍ أو إجازاتٍ كسائر الموظفين بسبب الضغوط المتراكمة عليه، إضافة إلى عمله لأكثر من 20 ساعة في اليوم واضطراره إلى التغيّب عن المنزل لعدة أيام متتالية.

تسلم دغمان، الجمعة في 12 كانون الثاني، جائزة اللوتو في مركز في بيروت برفقة زوجته وأولاده، الذين تركوا منزلهم في كفرتبنيت يعجُ بالزوار والمهنئين واعدين إيّاهم "بالحلوينة" بعد عودتهم من بيروت.

ويقول إبنه حسن إنه وجميع أخوته "عطلنا اليوم وتركنا أشغالنا"، ليكونوا بالقرب من والدهم. ورغم ذلك لم يتمكن الأخوة الخمسة حتى اللحظة من تصديق خبر الفوز وتحولهم المفاجئ إلى "أغنياء. الخبرية بتصدم".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024