كورونا: 8 وفيات و1405 إصابات جديدة.. الوباء يهدّد "الإقليم"

المدن - مجتمع

السبت 2020/10/17
أعلنت وزارة الصحة العامة، في تقريرها اليوم السبت 17 تشرين الأول، تسجيل 8 حالات وفاة و1405 إصابات جديدة بفيروس كورونا. فارتفع العدد التراكمي للوفيات منذ 21 شباط الماضي إلى 517، والإصابات إلى 61284 إصابة. وتوزّعت الإصابات الجديدة بين 1378 لمخالطين مقيمين و27 لوافدين من الخارج، ما يؤكد استمرار ارتفاع الإصابات الوافدة يومياً. كما أن بين الإصابات المسجلة في الساعات الأخيرة 12 إصابة في القطاع الصحي، رفعت العدد التراكمي للإصابات فيه إلى 1268 إصابة. وأفادت الوزارة عن تسجيل 635 حالة استشفاء، منها 206 في العناية المركزة. وعلى مستوى الفحوص، تم خلال الـ24 ساعة الماضي إجراء 15289 فحصاً، منها 14414 لمقيمين و875 لوافدين، فارتفع إجمالي الحصوص في لبنان إلى 1,056,254 فحصاً.

الإصابات الوافدة
وبينما أفادت الوزارة عن تسجيل 19 إصابة على متن رحلات أتت من إسطنبول وبغداد والدوحة في 15 الجاري، وتعليقاً على الارتفاع المستمرّ للإصابات، أكد مستشار وزير الصحة محمود زلزلي على صحة نتائج الفحوص، وتحديداً فحوص الرحلات الوافدة من النجف، مشيراً إلى أنّ "عدد الحالات الموجبة مرتفع بالفعل، ولم نشهد هذا العدد منذ حوالى الشهرين، ما دفع بوزارة الصحة إلى الاستنفار الصحي على مستوى المتابعة والتنسيق مع البلديات في مختلف المناطق لتأكيد الحجر المنزلي الإلزامي للمصابين وللوافدين، بهدف الحد من انتشار الفيروس". وشدد زلزلي على "وجوب تحمل كل وافد المسؤولية بأن يلتزم الحجر المدة المطلوبة، حتى ولو كانت نتيجة فحصه سالبة حرصاً على سلامته وسلامة المحيطين به". وحول دقة فحوص PCR، أوضح أنه "من الناحية العلمية، من الممكن أن يعيد أحدهم الفحص بعد أيام ويحصل على نتيجة سالبة، لكن ذلك لا يعني بالضرورة أن النتيجة الأولى الموجبة كانت خطأ، بل يكون المصاب قد أصبح في آخر المراحل قبل التعافي الكلي من كورونا". وشدّد زلزلي على أنه "لا توجه حالياً لإقفال المطار، باعتبار أن الإصابات المرتفعة تزامنت مع مناسبة الزيارة للعراق، ومخالطة الزوار لعدد كبير من الأشخاص قصدوا النجف من دول عدة".

كورونا يهدّد الإقليم
وعاد شبح كورونا وتفشّيه ليهدّد بلدات منطقة ساحل الشوف وإقليم الخروب. فأعلنت بلدية الناعمة - حارة الناعمة تسجيل 30 إصابة بفيروس كورونا، داعيةً المخالطين إلى "مراجعة البلدية لاجراء فحوص الـ‏PCR‏". ‏كما أفادت بلدية شحيم عن تسجيل 40 إصابة بالفيروس. مع العلم أنه سبق لبلدية شحيم أن أعلنت إصابة 22 شخصاً في الأيام الأربعة الأخيرة، في حين كانت بلدية الناعمة-حارة النعمة أفادت عن تسجيل 29 إصابة في الأسبوعين الأخيرين، ما يشير إلى ارتفاع عداد الإصابات بشكل تصاعدي وبوتيرة عالية.

إقفال بدنايل
وبقاعاً، أعلن محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر قرار "إقفال بلدة بدنايل بعد تخطي عدد الإصابات بفيروس كورونا 75 إصابة". أما في صيدا، فوجّهت إدارة معهد صيدا التقني رسالة تبلغ فيها الأساتذة "بوجود إصابتين بفيروس كورونا لدى طالبتين في صف التجميل الداخلي bt3". وعليه اتخذ المعهد قراراً بإيقاف الدروس في هذا الصف، على أن تستأنف يوم الخميس في 22 تشرين الحالي.

إصابات الشمال
وشمالاً، أعلنت خلية متابعة أزمة كورونا في قضاء زغرتا تسجيل 22 حالة موجبة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، في حين أفادت غرفة إدارة الكوارث في محافظة عكار، عن تسجيل "حالتي وفاة جديدتين و21 إصابة جديدة". فارتفع العدد التراكمي للوفيات في المحافظة إلى 21 حالة وبلغ إجمالي عدد المصابين 1375 منها 437 نشطة وقيد المتابعة. وفي الضنية، أعلنت خلية الأزمة والطوارىء "تسجيل 14 إصابة بفيروس كورونا". وتوزّعت الإصابات على بلدات قرصيتا 4، بخعون 4، السفيرة 2، وإصابة واحدة في كل من بلدات سير، مراح السفيرة، حقل العزيمة وديرنبوح.

إصابات الجنوب
وجنوباً، أفادت خلية الأزمة في اتحاد بلديات جبل عامل - مرجعيون عن تسجيل 5 حالات جديدة بكورونا منها حالتين قادمتين من بيروت. أما اتحاد بلديات صيدا- الزهراني، فأشار في تقريره الأسبوعي حول حالات انتشار الفيروس بين 9 تشرين الأول و15 منه إلى تسجيل 420 إصابة و8 حالات وفاة، إضافة إلى 386 حالة شفاء. 

وعلى صعيد آخر، أعلنت بلدية الحدث عن تسجيل 9 إصابات و17 حالة شفاء جديدة في الساعات الـ24 الأخيرة. وبلغ مجموع الحالات الموجبة النشطة في البلدة 173 حالة، مع وجود 190 مخالطاً في الحجر المنزلي الإلزامي.

مخزون بلازما بقاعاً
وعلى صعيد آخر، أعلنت إدارة مستشفى رياق مباشرة تحضير مخزون "البلازما" من الأشخاص الذين تعافوا من فيروس كورونا لاستخدامه في علاج المصابين بالفيروس. وحدّدت الإدارة بعض الشروط للراغبين بالتبرّع، وهي أن يتراوح عمر المتبرّعين "ما بين 17 و60 سنة، أن لا يشكوا من أي مرض مزمن، وأن يكونوا قد أصيبوا بالفيروس منذ 5- 6 أسابيع قبل التبرع". وقد دعت المواطنين إلى "التعاون والتضامن في هذه المرحلة التي بدأت تنذر بتصاعد وتفشي الوباء، وأخذ الحيطة واعتبار الإمداد بالمصل هو عمل إنساني واجتماعي وديني".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024