وبينما خرج طلاب لبنان للمطالبة بحقوقهم وبتشجيع من مدراء المدارس أحياناً، كما حصل في صيدا، حيث دعا المدراء إلى إضراب عام مفتوح، يستمر حزب الله وحركة أمل في سياسة انكار الواقع إذ وبعد محاولة طلابية في صور، عمد نواطير ثانوية العباسية إلى إدخال الطلاب بالقوة إلى الثانوية للاستماع إلى خطاب سياسي حاضر فيه مدير المدرسة فارضاً رأيه على الطلاب لعدم المشاركة بالاحتجاجات.  

وكان لافتا محاصرة مئات طلاب الجامعات والأهالي معمل الزوق الحراري مطالبين باستبدال المعمل بآخر صديق للبيئة، وببيئة نظيفة وبعيدا عن التلوث الذي يبثه المعمل في الهواء.

وإسوة باليومين الفائتين خرج المحتجون لمحاصرة المؤسسات العامة والمصارف وشركات الهاتف والبريد ومؤسسات الكهرباء. وطالت هذه التحركات مناطق صيدا حيث شارك الطلاب المحتجين في محاصرة بعض الإدارات العامة. وفي بيروت تجمع بعض المحتجين باعتصامات متفرقة أمام قصر العدل وديوان المحاسبة ومؤسسة كهرباء لبنان، وحاصر طلاب الجامعة اللبنانية مكتب ليبان بوست في الحدت. وفي طرابلس وعكار توزع المجتجون إلى فرق صغيرة وراحوا يحاصرون المصارف ومكاتب لينان بوست وشركات الهاتف ألفا وتاتش. 

إلى ذلك، توالت الدعوات لمحاصرة مؤسسات الدولة وراحت المجموعات ترسل دعواتها لتنظيم اعتصامات متفرقة، حتى بات من الصعب معرفة أين ستنفجر هذه الاحتجاجات المباغتة أو تعقبها.

برنامج يوم الخميس لبعض التحركات الثورية