وليد حسين
وكانت مؤسسات وقطاعات تواصلت مع وكلاء فايزر في لبنان لشراء اللقاح. ووصلتهم طلبات كثيرة. فتقرر أن يكون دور الوكيلين مساعدة الوزارة لوجستياً، لتسريع تلقيح موظّفي هذه القطاعات التي لا تريد انتظار الأولويات الموضوعة وفق الخطة الوطنية.
ووفق معلومات "المدن"، سيشتري مصرف لبنان لقاحات فايزر وسبوتنيك لموظفيه، الحاليين والسابقين. وخيّرهم في حال أرادوا إضافة أسماء أفراد عائلاتهم، أي الذين ليسوا على عاتقهم، تسديد كلفة أولية بـ38.5 دولاراً نقداً لجرعتي سبوتنيك، و24 دولار لجرعتي فايزر.
الجامعات والقطاعات
على مستوى الجامعات، وفيما وقّعت الجامعات الخاصة (الأميركية واليسوعية والعربية وغيرها) اتفاق تعاون مع الوزارة، لشراء نحو 350 ألف جرعة فايزر ستخصص للهيئات التعلمية والطلاب والموظفين، حجزت الجامعة اللبنانية خمسين ألف جرعة لأهل الجامعة. ودفعت الجامعة اللبنانية ثمنها من الوفر المتأتي من فحوص كورونا، التي تجريها الجامعة لصالح الوزارة على المعابر البرية والبحرية وغيرها. وستخصص للطلاب والموظفين والأساتذة الذين يقل عمرهم عن ثلاثين عاماً، أو يزيد عن 65 عاماً. وستصل هذه الجرعات في نهاية شهر حزيران. فالجامعة لا تستطيع الانتظار وفق الشرائح العمرية المحددة في الخطة الوطنية، كما أكد مصادر رئاسة الجامعة لـ"المدن".
أما الجرعات المتبقية والتي تصل إلى نحو 350 ألف جرعة، فستخصص للقطاع الخاص في إطار التعاون بين الوزارة ووكيلي فايزر في لبنان. فجمعية الصناعيين اللبنانيين حجزت نحو 60 ألف جرعة لقطاعتها. وأكد نائب رئيس الجمعية زياد دكاش أن الجمعية حجزت الكمية من وزارة الصحة عبر شركة الأف. دي. سي. وكانت الجمعية قد بدأت بالتلقيح باسترازينيكا، لكن حيال خوف وتمنع العديد عن تلقيه، حجزت هذه الكمية من فايزر، ووضعت الاعتمادات المالية في مصرف لبنان لصالح وزارة الصحة.
ولفت دكاش إلى أنه كان يفترض أن تبدأ الجمعية بتلقي الدفعات الأولى منه الأسبوع الفائت، لكن يبدو أن الموضوع سيتأخر قليلاً، كما قال.
من ناحيته، أكد نقيب المهندسين جاد ثابت لـ"المدن" أن النقابة تعمل على وضع مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة، للحصول على نحو 70 ألف جرعة من فايزر. وستقوم النقابة بتخصيص صندوق خاص لجمع التبرعات كي تسدد ثمن هذه اللقاحات. أي لن تلزم المهندسين بدفع ثمنها من جيبهم الخاص بشكل مباشر.