"قافلة الثورة" تنطلق السبت من صور إلى طرابلس

حسين سعد

الخميس 2019/11/28

لم يتسن للمعتصمين في دوار ساحة العلم في مدينة صور، مساء السادس عشر من تشرين الثاني الجاري، اللقاء بأبناء مدينة طرابلس والشمال على متن "البوسطة" التي توقفت في صيدا قسراً، ولم تكمل طريقها إلى النبطية وصور لدواعٍ أمنية وسياسية.

المعتصمون في ساحة العلم في صور كانوا يعدون العدة لاستقبال منتفضين من ساحات الشمال، لتكريس وحدة الساحات والأهداف ورفضاً لأي بعد مناطقي أو طائفي للانتفاضة، التي مضى عليها ما يقارب الشهر ونصف الشهر.

ملاقاة الساحات
انطلاقاً من ذلك، وبعد بلورة فكرة ملاقاة أبناء الشمال في ساحة النور، في مدينة طرابلس، بعد تعذر لقائهم في صور، قررت ساحة العلم في صور، وبعد يومين على الهجوم الذي استهدف الساحة، وعاث فيها حرقاً وخراباً من قبل حشود من الشبان، كانوا يرفعون أعلام حركة امل وحزب الله، تنظيم زيارة تحت مسمى "قافلة الثورة"، إلى ساحات المنتفضين على طول الساحل اللبناني، حين ينتقل منتفضون من ساحة دوار العلم في صور عند الثامنة من صباح السبت في 30 تشرين، بوسائط نقل مختلفة إلى تلك الساحات. وستكون المحطة الأولى في مدينة صيدا (ساحة إيليا) التاسعة صباحاً، ثم إلى الدامور عند العاشرة والنصف، وتليها ساحة الشهداء في وسط بيروت، عند الثانية عشرة ظهراً، يتخللها وضع إكليل من الزهر على نصب الشهداء تحية لأرواح شهداء الانتفاضة الخمسة (حسين العطار، عمر زكريا، علاء أبو فخر، حسين شلهوب وسناء الجندي). ويتوجه بعد ذلك موكب قافلة الثورة إلى منطقة جل الديب، فجبيل والبترون، وصولاً إلى ساحة النور في طرابلس عند السادسة والنصف مساء، حيث يلتقي منظمو هذه القافلة من ساحة العلم في صور بالمنتفضين في طرابلس، الذين لم يتمكنوا من زيارة صور للتعبير عن تضامنهم، بعد الاعتداء على خيم المعتصمين ليل الاثنين – الثلاثاء، على حد قول المنتفضين في ساحة علم صور.



رد التحية 
يشرح الناشط في ساحة العلم، بلال مهدي، هذه الخطوة التي تبلورت من معتصمي الساحة ويقول: إن قافلة الثورة ستنطلق من أمام دوار العلم في صور صباح السبت متوجهة إلى عروس الثورة طرابلس، مروراً بساحات عديدة على طول الساحل اللبناني، وتحديداً ساحة الشهداء، التي لها رمزية خاصة لدى كل اللبنانيين.

يضيف: إن قافلتنا التي تحمل منتفضين من منطقة صور والجنوب، سترد التحية إلى الساحات التي عبرت في أكثر من مرة عن تضامنها مع المنتفضين في صور، منذ لحظات الانتفاضة الأولى في 17 تشرين الأول، ومرة أخرى عند الاعتداء على المعتصمين وحرق خيمهم وتكسير تجهيزاتهم في 25 تشرين الثاني.

وتابع الناشط مهدي: إن ساحة العلم في صور ستستمر في اعتصامها السلمي إلى حين تحقيق المطالب المرفوعة، والتي كانت هدفاً ولا تزال لهذه الانتفاضة، البعيدة كل البعد وستبقى عن الحسابات السياسية والمناطقية والفئوية، ليبقى عالياً صوت المواطنين المنتفضين، على الفقر والجوع والمحسوبيات والمحاصصة والسرقات والهدر وغيرها..

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024