الجراد يغزو مناطق جديدة واستراتيجية حديثة لمكافحته

المدن - مجتمع

الخميس 2021/04/29
تستمر موجة الجراد التي بدأت منذ نحو أسبوع، وتنتقل من منطقة إلى أخرى بكميات كبيرة جداً، استدعت استنفار وزارة الزراعة والجيش اللبناني ومنظمة الفاو، خصوصاً أن الجراد يأتي على كل شيء أخضر.
وبعد الموجات الكبيرة التي حطت في منطقة عرسال وجرود بعلبك، ومكافحتها هناك، وصلت طلائع الجراد إلى منطقة دير الأحمر والكنيسة والزرازير وكل السهل المؤدي إلى بعلبك.

حبشي: عند الفجر
وأكد نائب المنطقة وابن دير الأحمر، أنطوان حبشي، لـ"المدن"، أن الجيش والوزارة يتبعان استراتيجية متقنة لمكافحة الجراد، كي لا يرشّوا كل المنطقة بالمبيدات، وتشكيل مخاطر على البيئة والسكان. وتقوم الاستراتيجية على رش أوكار الجراد وقت مبيتها عند ساعات الفجر، أي قبل أن يأتي الصباح وتنطلق في البراري وتأكل كل شيء يأتي أمامها. 

ولفت إلى أنه تواصل مع مدير عام الزراعة لويس لحود وقيادة الجيش. وأرسلت الوزارة فريقاً متخصصاً كشف على المكان، وعاين الأماكن التي يبيت بها الجراد في كل البلدات، تمهيداً لرشها عند ساعات الفجر غداً. وهذه الاستراتيجية أثبتت فعالية جيدة جداً في المناطق البقاعية الأخرى، حيث انتشرت الموجات الأولى، وقضت على الأسراب بنسبة 95 في المئة. الأمر الذي لا يعود فيه الجراد يشكل خطراً. 

الجيش يلاحق الأسراب
من ناحيتها، لفتت مصادر عسكرية لـ"المدن" إلى أن فرق الجيش نفذت إلى حد الساعة أربع طلعات لرش الجراد بالمبيدات في جرود رأس بعلبك وعرسال وجرود اللبوة وفي مرجحين. وغداً سترش منطقة الزرازير، عند طريق عيناتا، والسهل الممتد بين الكنيسة وبعلبك. 

بدورها أكدت مصادر وزارة الزراعة أن الموجة التي وصلت إلى منطقة عرسال منذ نحو أسبوع تم القضاء عليها بشكل تام هناك. لكن مشكلة الجراد أنه ينتقل مع اتجاه الرياح الذي يحمله من منطقة إلى أخرى. ولن يتم الانتهاء منه بين ليلة وضحاها. والوزارة تنسق في هذا الشأن مع قيادة الجيش والهيئة العليا للإغاثة ومنظمة الفاو. فالأخيرة هي المسؤولة عن مكافحة الجراد، ولها مكاتب في كل البلدان مختصة بهذا الشأن.
ولفتت المصادر إلى أنها عممت على البلديات الاتصال على الخط الساخن ومن خلال مراكز الإرشاد، وتتحرك فرق الوزارة لمعاينة الواقع، لمعرفة الطريقة الفضلى للتخلص من الجراد. وتستدعي الجيش في حال دعت الحاجة.  

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024