المدن - مجتمع
وعن خريطة انتشار الجراد وإمكانية وجود مخاطر معينة على لبنان، رأى العلوي أنه "في 22 نيسان، عبرت مجموعات صغيرة من الحشرات البالغة والأسراب الصغيرة جبال لبنان الشرقية من سوريا إلى سهل البقاع، بالقرب من عرسال ورأس بعلبك. ثم تحركت مجموعات أخرى جنوباً في الوادي إلى بعلبك. وبعد ذلك إلى الساحل شمال بيروت. وبالإجمال، تم مكافحة هذه المجموعات أو الأسراب الصغيرة بوسائل المكافحة الأرضية والجوية. ولا تزال أعمال المسح مستمرة تحسباً لظهور أي أعداد أو مجموعات أخرى قد تجلبها الرياح. لكن الخطر منخفض إلى متوسط للتكاثر المحلي في مواقع قليلة من سهل البقاع، حيث يمكن أن يبدأ الفقس في الأسبوع الثاني من شهر أيار. مما يؤدي إلى ظهور مجموعات ومجموعات صغيرة من الحوريات. يمكن أن تحدث تحركات محدودة عبر الحدود لمجموعات صغيرة من الجراد البالغ من المناطق المجاورة لسوريا خلال فترات الرياح الجنوبية الدافئة".
الحيطة والحذر
وحول توقعات المنظمة عن المدة التي ستستمر فيها موجة الجراد في لبنان، أوضح أن "هذه الموجة ستكون قصيرة. فلبنان ليس دولة تكاثر للجراد. وسينحسر الجراد الصحراوي بعد فترة قصيرة. ولكن قد يكون هناك فقس للحوريات من المجموعات التي تمكنت من وضع البيض. وبمتابعة توقعات حالة الطقس وحركة الرياح، التي تشير إلى أن حركة الرياح ستكون نحو الشرق وشمال الشرق، خلال الفترة المقبلة، يتوقع انحسار هذه الموجة في الفترة المقبلة. لكن بشكل عام، يتطلب الوضع استمرار حالة التأهب وأخذ الحيطة والحذر، تحسباً لوصول أي مجاميع من الجراد، خاصة مع عدم استقرار حركة الرياح حتى نهاية هذا الشهر".
يذكر أن المنظمة تتابع هذا الملف في كل الدول، ووفق العلوي "ترسل دول المنطقة المتأثرة بالجراد الصحراوي أو المعرضة لغزو الجراد تقارير خاصة عن حالة الجراد الصحراوي في الدولة إلى منظمة الأغذية والزراعة وهيئات مكافحة الجراد الصحراوي. وتقوم الأخيرة بدورها بتحليل هذه المعلومات بالاقتران مع بيانات الطقس وحالة الغطاء النباتي وصور الأقمار الصناعية، من أجل تقييم الوضع الحالي للجراد. وتقديم تنبؤات تصل إلى ستة أسابيع مقدمًا، وإصدار تحذيرات المسبقة عند الحاجة لذلك. كما ترسل بعثات التقييم الميداني، وتعزز القدرات الوطنية، وتنسيق عمليات المسح والمكافحة وكذلك المساعدة في حالات الطوارئ أثناء اندلاع تفشيات الجراد".