انخفاض الإصابات إلى سبع.. ودعوة لتغيير العادات الاجتماعية

المدن - مجتمع

الأربعاء 2020/05/20
بخلاف الأيام السابقة، انخفض عدد الإصابات بفيروس كورونا يوم الأربعاء 20 أيار الجاري. فوزارة الصحة العامة أعلنت عن تسجيل سبع حالات جديدة بالفيروس، ثلاث منها بين الوافدين. ولم تسجل أي حالات وفاة، ولا حالات شفاء أيضاً، وارتفع العدد التراكمي للإصابات إلى 961 إصابة.

دليل للصناعيين
شدد وزير الصحة، حمد حسن، على ضرورة احترام المواطنين الإجراءات والتدابير كافة في مرحلة الوباء الحالية، خصوصاً مع بدء الانتقال من مسار رفع الجهوزية إلى مسار العودة الآمنة إلى الحياة الطبيعية. 

ولفت في حفل إطلاق وزارة الصناعة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو"، إلى توصيات وتدابير وقائية لمكافحة القطاع الصناعي وباء كورونا: ضرورة تغيير بعض عاداتنا الاجتماعية وسلوكنا العام، بما يتناسب مع حماية المجتمع واكتساب القدر الأعلى من المناعة الصحية، في انتظار اكتشاف لقاح للفيروس.

وضُمّنت هذه التوصيات في دليل بتمويل من سفارة اليابان، التي أكد سفيرها أكوبو تاكيشي أن القطاعات الصناعية مهمة اليوم أكثر من أي وقت مضى، لتوفير كل الحاجات في مواجهة كورونا. ولذلك لا بد من توفير التدابير الوقائية اعتماداً للمعايير التي يوفرها هذا الدليل.

من ناحيتها أكدت سفيرة إيطاليا نيكوليتا بومباردييري، راعية الحفل، أن تفشي كورونا جعلنا نركز أكثر على دعم هذا المشروع. وأشارت إلى أن "ايطاليا تؤكد دعمها للشعب والحكومة اللبنانيين، وهي تساهم في مشروع إقامة ثلاث مناطق صناعية في لبنان، إلى جانب دعم القطاع الزراعي".

ولفت وزير الصناعة عماد حبّ الله إلى أن القطاع الصناعي يعتبر ركيزة أساسية للأمن المتعدد الأطراف، الغذائي والصحّي والطبي والاقتصادي والاجتماعي للبنان، نحو مستقبل مستقر آمن، داعياً إلي انتقال الاقتصاد اللبناني من الريعي إلى الانتاجي، لتأمين مستقبل مستقر.

إصابات في برجا
أعلنت اللجنة الصحية في بلدية برجا عن تسجيل حالتي كورونا، لكن فحصهم أُعيد مرة أخرى للتأكد من جديد. ولفتت إلى أن نتائج فحوص 48 شخصاً، التي أجريت بتاريخ 15 أيار، كلها سالبة.
وأكدت اللجنة إجراء فحوص لـ 59 شخصاً من المخالطين مباشرة مع المصابين، ومع الأشخاص المحجورين القادمين من خارج لبنان، وستصدر نتائجها تباعاً.

الوافدون وتغيير النتائج 
من ناحيتها واكبت مصلحة الصحة في محافظة لبنان الجنوبي حالات العدوى على صعيد الأقضية التابعة لها في صيدا وصور وجزين. وأعلنت عن شفاء شخصين من أصل أربعة في جزين. أما في قضاء صيدا فقد بلغت حالات الشفاء 12 من أصل 15 حالة، فيما وصل عدد الحالات الموجبة في صور إلى 39، تعافت منها 19.
وبينما وصل عدد المغتربين إلى 968، أوضحت مصلحة الصحة أن أعداد الإصابات قابلة للتغيّر بين لحظة وأخرى، بسبب قدوم المغتربين من جهة، وإعادة الفحوص بشكل دوري للتثبت من النتيجة.

دفع مستحقات المستشفيات
وفي سياق متصل بالمستشفيات، أحال وزير الصحة قراراً بمباشرة دفع الفروقات المالية التي تجاوزت فيها المستشفيات الأسقف المالية المحددة من الوزارة، وذلك بدءاً من عام 2000 وحتى 2019، بعد إقرارها في مجلس النواب. وللغرض تشكّلت لجان مختصة في المحافظات لتسريع التدقيق في الفواتير خلال يوم عمل واحد، وتحويلها إلى وزارة المالية.

ويُشكّل هذا القرار تجاوباً مع مطلب مزمن للمستشفيات، وتطوراً ماليا إيجابياً، على أن تعتمد آلية واضحة في المرحلة المقبلة، فتبدأ اللجنة المختصة بالتدقيق بعملها فور تخطي السقف المالي الشهري المخصص للمستشفى، ليتم اتخاذ القرار بالموافقة على أسقف مالية إضافية بناء على التقرير الذي تضعه اللجنة، آخذاً في الاعتبار الحاجة الطبية للعمل الاستشفائي والحالات الطارئة التي لا تحتمل أي تأخير.

من ناحيته ناشد نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة، سليمان هارون، وزير الصحة والجهات الضامنة الرسميّة، إعادة النظر في التعرفة الموضوعة للاستشفاء، في ضوء استفحال أزمة الدولار، لضمان استمرارية المستشفيات من دون تحميل المريض أيّ عبء مالي إضافي. 

عودة المغتربين
يستمر المغتربون اللبنانيون بالتوافد إلى لبنان، في المرحلة الثالثة. وفي هذا الإطار تصل إلى مطار بيروت ست رحلات، ثلاث منها من المملكة العربية السعودية، ورحلة من كل من باريس وأبو ظبي ودبي. علماً أن رحلات اليوم الأربعاء تقلّ مسافرين أجروا فحوص PCR قبل عودتهم إلى لبنان.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024