المدن - مجتمع
وأضاف، "أشرنا بالأمس إلى أن التراجع الحاصل في التغذية بالمياه في بعض المناطق، ليس نتيجة تلكؤ من المؤسسة أو فرق الطوارئ التابعة لها، بل يعود إلى تراجع التغذية بالكهرباء والشح في مادة المازوت اللذين انعكسا سلبا على قدرة تشغيل المحطات، حيث من المفترض أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه مع توفير مادة المازوت في الأيام القليلة المقبلة".
ولفت جبران إلى أن التحديات لا تتوقف عند هذا السبب حصراً، فللأزمة المالية والاقتصادية انعكاساتها وهي تتمثل في: "تضاؤل جباية الاشتراكات إلى حد غير مسبوق نتيجة الأوضاع السائدة، في وقت يتزايد الطلب على المياه بشكل كبير، وتآكل رواتب الموظفين والمستخدمين، وانعكاس الفارق الحاصل في سعر صرف الدولار ارتفاعا كبيرا في كلفة التصليحات الواجب على المؤسسة القيام بها لتأمين استمرارية الخدمة، وتجميد المشاريع التطويرية التي تنفذها المؤسسة نتيجة الفارق المذكور".
تقنين في المياه
وقرر جبران الكشف عن هذه التفاصيل قائلاً: "إن ما نكشفه من تحديات لم يشعر به المشتركون الذين حرصنا على عدم تأثرهم بنوعية وكمية التغذية بالمياه. ولكن الخشية واحتمالات تفاقم التحديات تفرض علينا مشاركة مواطنينا بالوقائع".
لذا دعا "المشتركين إلى تفهم ظروف العمل البالغة الصعوبة على غرار تفهمنا تأخر كثيرين عن تسديد اشتراكاتهم". وأكد "أن التكاتف والدعم والتعاون على أساس الثقة التي أصررنا على بنائها في السنتين الأخيرتين بين المؤسسة ومشتركيها الأعزاء، هو السبيل لعبور المرحلة الاستثنائية".