المدن - لبنان
كما أعلن نقيب أصحاب المطاعم، طوني الرامي، إقفال المؤسسات المطعمية تجنباً لانتشار كورونا متمنياً من "كافة القطاعات الحيوية أن تواكبنا في هذا التدبير حفاظاً على الأمن الوقائي والسلامة العامة". وأشار الرامي في بيان صادر عنه إلى أنّ هذا القرار أتى "بعد لقاءات عديدة مع وزير السياحة وبالتشاور مع أعضاء مجلس النقابة"، مؤكداً على شمولية هذا القرار جميع الأراضي اللبنانية وعلى أن لا يشمل خدمات التوصيل (الديليفيري).
وفي الإطار نفسه، أعلنت نقابة المعلمين إقفال أبوابها حتى يوم الأحد المقبل حفاظاً على سلامة الموظفين والعاملين في مراكزها. كما علّقت نقابة الأطباء وقف التجمّعات والندوات والمؤتمرات "بصورة مؤقتة وحتى إشعار آخر على أن تبقى أبواب النقابة مفتوحة لمراجعات الأطباء والمعاملات اليومية والروتينية".
هذا، وشددت المديرية العامة لتعاونية موظفي الدولة على ضرورة التقيد بالاجراءات التالية في كل من المراكز المركزية والفروع والمكتاب التابعة لها، في ظل الظروف الصحية التي تمر بها البلاد، وحرصاً على سلامة الوافدين والعاملين في التعاونية:
- عدم الحضور إلى التعاونية إلا في الحالات الطارئة والضرورية، أو لاستلام أدوية الأمراض السرطانية والمستعصية.
-وضع كمامة وقفازات لليدين عند الحضور إلى أي مركز من مراكز التعاونية.
-اعتماد إرسال طلبات المساعدات المرضية والاجتماعية، على اختلاف انواعها، عبر بريد ليبان بوست.
-الالتزام بالتعليمات الوقائية المتخذة داخل مقرات التعاونية.
هلع البلديات
وعملت معظم البلديات في لبنان، على اتّخاذ إجراءات وقائية ونفذت عمليات تعقيم للمكاتب والأماكن العامة حرصاً على الحد من انتشار فيروس كورونا، كما عمدت بعض البلديات إلى إقفال بعض الحدائق العامة تفادياً لتجمّع المواطنين فيها ما يزيد من مخاطر كورونا. لكن اللافت أيضاً تعميم تسجيل صوتي لرئيس بلدية عمشيت، أنطوان عيسى، يؤكد فيه على ضرورة التنبّه من انتشار الفيروس كاشفاً عن وجود 15 حالة مصابة بكورونا في منطقة جبيل. وأكد عيسى في التسجيل نفسه إقفال أبواب البلدية والمقار العامة والحد من التجمّعات.
الأوقاف الإسلامية: مكابرة
وفي واحدة من الأمثلة الفاضحة على المكابرة، والاستخفاف بصحة المواطنين، وبدل اللجوء إلى الإجراء الضروري، اكتفت المديرية العامة للأوقاف الإسلامية في لبنان، بإصدار تعميم لجميع أئمة وخطباء المساجد، لاختصار خطبة الجمعة على "ألا تتجاوز العشر دقائق وإرشاد المصلين الى الوقاية من فيروس كورونا". وهذا أمر يجب على وزارة الصحة أن لا تسمح به، وأن تتدخل فوراً لدى دار الإفتاء كي لا تكتفي بهكذا تعميم، ينكر خطورة التجمعات في المساجد.
إذ "تمنّت" الأوقاف على "كل مصلٍّ من لديه الاستطاعة أن يحضر معه سجادته الخاصة وان يتوضأ في بيته أو عمله زيادة في الوقاية، وعلى المرضى من المصلين أن يصلي الظهر في بيته ولا يحضر صلاة الجمعة حرصا على صحة إخوانه.
واتخذت الأوقاف الإسلامية في كل المساجد إجراءات حين الدخول إليها بأن يعقم الداخل يديه بالمواد الموضوعة المخصصة على مداخل المساجد ووضع كمامات حرصا على السلامة العامة".