"المنتدى الاشتراكي": ما بدأه باسم شيت لن يتوقف

المدن - مجتمع

الثلاثاء 2014/10/07

أصدرت هيئة تحرير "المنشور" (المنتدى الإشتراكي) بياناً أكد فيه مواقف، أحد مؤسسيه الناشط اليساري الراحل باسم شيت، من الثورات العربية، وخصوصا الثورة السورية، مشددا على مواصلة "ما بدأ به باسم". وجاء في البيان: يوم الأربعاء الماضي، خسرنا في المنتدى الإشتراكي، رفيقا عزيزا، ومناضلا ثوريا ليس في لبنان فقط، بل في العالم العربي وفي العالم. فالرفيق باسم شيت، كان يؤمن أنّ "انتصار الثورة لا يكون إلا بامتدادها وبتخطيها الحدود والهويات التي فرضتها علينا النظم الاستعمارية تارة، والنظم القومية المهترئة تارة أخرى".

لذلك لم يكن مستغربا حين سارع جميع الرفاق من مختلف دول العالم إلى إصدار البيانات حدادا عليه. فإثر انتشار خبر الوفاة، كانت الجهات الثورية في سوريا أول من وقف إلى جانبنا. الرفاق المناضلون في تيار اليسار الثوري في سوريا أصدروا بيانا عبّروا فيه عن "فقد اليسار العربي لأحد عقوله المتوقدة وناشطيه البارزين ولا سيّما من هم في اليسار الثوري، حيث فقدوا مناضلا عنيدا ساهم كثيرا في الكفاح المشترك". وكذلك الأمر بالنسبة للرفاق في قواعد دعم الثورة السوريّة، ففي بيانهم تكلّموا عن تأييده القوي للثورة السورية والقضية الفلسطينية وجميع الانتفاضات العربية، وعن مشاركته في النضالات المختلفة من أجل العدالة.

تيار اليسار الثوري في سوريا دعا إلى أن تكون ذكراه دافعا لكل الرفاق في النضال تحت راية الاشتراكيّة الثوريّة، وقواعد دعم الثورة السورية شددت على أن تكريمه يكون من خلال مواصلة الكفاح من أجل الحرية والعدالة، وضد الطائفية وجميع أشكال القهر.

شارك باسم آمال وآلام جميع الثورات العربيّة، ولم يتلعثم قلمه وعقله ولسانه عندما اندلعت الثورة السوريّة بوجه نظام البعث الإجرامي ودعمها بكل جوارحه. حتى حين تعرّض، وعدد من رفاقه وأصدقائه، للاعتداء على يد شبيحة النظام السوري في لبنان، لم يخف بل كتب أنّ الحادثة "لم تقتل سوى الخوف في قلوبنا، فليسقط نظام الأسد من أجل سوريا حرة - فليسقط جميع الصامتين عن نظام البعث وجميع المتاجرين بدم الشعب السوري الثائر. فحريتنا لن تستقيم من دون حرية الشعب السوري وكامل الشعوب العربية. فالبعد الأممي للثورة، ليس تخيّلاً زهرياً بل هو "شرط موضوعي من شروط انتصارها، فامتدادها هو مكمن قوتها، ففي حين تتكتل الانظمة العالمية والعربية في ما بينها لمواجهة الشعوب المنتفضة، لا مفر من أن يقوم تحالف ثوري ما بين الشعوب المنتفضة متخطية وهم الفصل القومي والحدودي والهوياتي، نحو حركة تتكافل وتتعاضد في ما بينها بمواجهة انظمة القمع والاضطهاد والاستغلالل القائمة".

فنظام الحكم في لبنان هو جزء من معادلة الحكم على امتداد المنطقة العربية، "بممانعيها ومعتدليها"، والتغيير لا يمكن أن يحصل بمعزل عن التغيير على مستوى المنطقة.
تعازي الرفاق بفقدان باسم يؤكد ترابط النضالات بين الشعوب في جميع المناطق والدول. ورحيله عنّا يعني مواصلة نضاله ونضالنا بالزخم نفسه. فما بدأ به باسم وما عمل لأجله لن يتوقف.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024