المدن - مجتمع
وشمل الإحصاء نحو 627 ألف شخص تلقوا هذين اللقاحين، وتبين أن معظم الأعراض تحصل خلال الساعات 24 الأولى بعد تلقي اللقاح وتختفي في غضون 48 ساعة.
وقالت عالمة الأوبئة ستيفاني غراس في جامعة لاتروب إن هذه الأعراض طبيعية، أذا كانت متوسطة ولم تستمر لوقت طويل. فهي أعراض مزعجة لكنها تعبر عن استجابة جيدة لجهاز المناعة وتدل على أنه يعمل جيداً.
وحدد المتخصصون نوعين من الأعراض الجانبية: الموضعي والمنتظم. الأول يكون في مكان الحقن ومحيطه، ويؤدي إلى الألم الموضعي والأحمرار والتحسس ووجع اليد. والثاني يشمل جسم الإنسان، ومن أعراضه الإسهال والتعب ووجع الرأس والقيء وارتفاع الحرارة وغيرها.
وأظهر الاستطلاع أن من بين كل أربعة أشخاص تلقوا اللقاح، تعرض شخص واحد لعارض منتظم، واثنان لأعراض موضعية.
ووفق نيكولاس وود في كلية الطب في جامعة سيدني، فقد أبلغ الأشخاص عن أعراض جانبية بعد تلقي الجرعة الثانية أكثر من الأولى. ومرد ذلك إلى وجود مضادات حيوية تشكلت في الجسم بعد تلقي الجرعة الأولى.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الصغار في السن، والنساء، والذين أصيبوا بكورونا سابقاً، أكثر عرضة لهذه الأعراض الجانبية. ووفق وود فإن ما يشرح إصابة صغار السن بهذه الأعراض، هو متانة جهاز المناعة لديهم. فهذا الجهاز يتعرف على اللقاح ويرى أنه غريب على الجسم ويستجيب مناعياً عليه. علماً أن كبار السن يحتاجون عادة لجرعات كبيرة من لقاحات الأنفلونزا، قياساً بالصغار، كي تطور أجسامهم مناعة تعادل تلك التي تتشكل عند الصغار.
لكن الباحثة غراس رأت أن كبار السن يحتملون الألم أكثر من الصغار. وهذا ربما يدفعهم إلى عدم الإبلاغ عن الأعراض.