المدن - مجتمع
من ناحيتها أعلنت بلدية كوسبا في قضاء الكورة أنها تبلغت مساء أمس إصابة (أ.أ)، الذي أجرى الفحص في مستشفى الدكتور هيكل. وأكدت البلدية أنها نقلت المصاب إلى مستشفى طرابلس الحكومي للمراقبة وتلقي العلاج. وذلك في انتظار صدور نتائج فحوص زوجته وأولاده.
فحوص سالبة
أكدت بلدية دورس أن نتائج الفحوص التي أجريت لسكان مبنى النابوش، الذين خالطوا المصاب بشار الخلف، الذي غادر قبل أيام إلى الأراضي السورية، أثبتت عدم إصابة أي مخالط من سكان المبنى المذكور والبالغ عددهم 36 شخصاً. وتمنت البلدية على سكان المبنى مواصلة الحجر لمدة 48 ساعة إضافية، كتدبير احترازي، ومواصلة اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.
وجنوباً أكدت بلدية البيسارية أن الفحوص التي أجريت للأشخاص الثمانية، الذين احتكوا بأحد العسكريين المصابين في الأمن العام، جاءت كلها سالبة. ودعت في المقابل الأهالي إلى التزام منازلهم وعدم الخروج إلا في حالات الضرورة القصوى، مع التقيد بأقصى درجات الوقاية الشخصية من لبس الكمامات والقفازات، حفاظاً على سلامتهم وسلامة أبناء البلدة.
إلى ذلك، وبعد الهلع الذي ألمّ وزارة الخارجية، بعد فحص كورونا "كاذب"، أعلنت الوزارة أن نتيجة فحص الـPCR الثاني الذي أجراه مدير مكتب وزير الخارجية والمغتربين، هادي هاشم، قد أتت سالبة، كما نتائج فحوص الـPCR التي أجريت لوزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي، وللدبلوماسيين والموظفين في الوزارة، جاءت سالبة أيضاً.
شهيد الإنسانية
في التفاتة إنسانية، منحت نقابة أطباء لبنان في بيروت عائلة الطبيب لؤي اسماعيل مساعدة مالية بقيمة خمسين مليون ليرة لبنانية، بعد اعتباره شهيد الواجب والانسانية من قبل الدولة اللبنانية التي منحته وساماً، ووسام آخر من قبل النقابة أيضاً، جراء وفاته مصاباً بوباء كورونا أثناء قيامه بواجبه المهني في معالجته مريضة مصابة بالفيروس ذاته.
ويأتي هذا القرار تطبيقاً للقرار الذي سبق ان اتخذه مجلس النقابة في 18 نيسان الفائت باعتبار كل طبيب يسقط اثناء مواجهة جائحة كورونا شهيد الانسانية والجسم الطبي، ويصرف لعائلته مبلغ 40 مليون ليرة، يضاف إلى مبلغ العشرة ملايين ليرة، تعويض بدل وفاة يصرف من صندوق التأمين والإعانة.
وتعمل الدائرة القانونية في النقابة حالياً على إعداد اقتراح قانون إلى مجلس النواب، يعتبر بموجبه "كل طبيب او طاقم تمريضي- طبي يعمل على وباء ما، ويموت خلال ممارسته مهنته شهيداً، تحصل عائلته على مساعدات". والتنسيق جار مع نقابة أطباء لبنان في الشمال لتوحيد الموقف في هذا الشأن.
أبو شرف وأبيض
وأكد نقيب الاطباء شرف أبو شرف، من مستشفى رفيق الحريري الحكومي، أن هذا المستشفى كان الأول الذي تعامل مع فيروس كورونا بمهنية وعلمية رغم القدرات المحدودة. وبعد زيارة المستشفى على رأس وفد من مجلس النقابة، قام بجولة ميدانية على الأقسام واستمع من رئيس المستشفى الدكتور فراس أبيض على الوضع فيها وتقديم الدعم لها.
وقال ابو شرف: "هذا المستشفى تعامل مع الجائحة بقوة، رغم الإمكانات التي كانت موجودة. والنجاح مرتبط بالطاقم الطبي. واليوم نقدم لكم مبلغاً رمزياً لجهودكم". وشدد على أن الوضع حساس ويتطلب التوعية التامة. ويجب عدم التساهل، لأنّ العواقب وخيمة. بدوره، قال الأبيض: "هذا المستشفى يخدم الفئة الكادحة ويقوم بدور تعليميّ".