المدن - مجتمع
وحذرت وزارة الصحة من خطورة الوضع وما سيصل إليه لبنان في حال لم يصار إلى اتخاذ إجراءات لتخفيف عدد الإصابات. وما حصل في مستشفى الحريري، مثل عن المخاطر المحدقة. لذا تشدد مصادر الوزارة على أهمية وعي المجتمع لمخاطر الوضع الصحي والتزام التباعد الاجتماعي. والإقفال العام لمدة أسبوعين لا يكفي وحده إذا لم يرافق بوعي المواطنين وتقيدهم بالإرشادات الصحية. كما على وزارة الداخلية التشدد في قمع المخالفات وإقفال المؤسسات المخالفة، خصوصاً المقاهي والمطاعم، لأن أغلب الإصابات تحصل جراء الاختلاط فيها، كما قالت المصادر.
المزيد من الوفيات
وكان أبيض قد لفت في سلسلة تغريدات إلى أنه مع دخول لبنان في إقفال عام للمرة الثانية، فإن تسجيل 21 حالة وفاة يوم أمس رفع إجمالي عدد حالات وفيات كورونا في الأيام الخمسة الماضية إلى 73. وسيسجل لبنان هذا الأسبوع أعلى معدل وفيات أسبوعي ناتج عن كورونا منذ بداية الجائحة. فخلال الأيام الماضية، لم تتمكن مستشفى رفيق الحريري الجامعي من قبول نقل أي مريض كورونا من المستشفيات الأخرى إليه، بسبب امتلاء الأسرة فيه.
وأضاف أبيض أن مستشفى الحريري لفت في تقريره صباح اليوم إلى ست حالات كورونا، أربع منها في حالة حرجة، أدخلت المستشفى، لكنها لا تزال في قسم الطوارئ في انتظار أسرة شاغرة.
وعاد وشدد على أن دراسات متعددة أظهرت مرارًا وتكرارًا أن ارتداء الكمامة يحمي الشخص، والآخرين حوله، ويقلل من معدل الوفيات. وعلى الرغم من عيوبه، فإن الإغلاق العام القصير الأمد يمكن أن يبطئ من انتشار العدوى. والقليل من الانزعاج الآن يمكن أن يوفر الكثير من الحزن لاحقًا.
لا أسرة في الحريري
مصادر مستشفى الحريري أكدت لـ"المدن" أن المرضى يتلقون العلاج اللازم في قسم الطوارئ في انتظار ما ستقرره وزارة الصحة لنقلهم إلى مستشفيات حكومية بديلة. فمستشفيات المناطق فيها أسرة محدودة، بعكس مستشفى الحريري الذي بات ممتلئاً. وشددت المصادر على أن المشكلة الحالية ليست في الأسرة العادية، لأن المرضى فيها يتبدلون بشكل يومي: يخرج المتعافون ويصل أشخاص جدد. لكن وضع أسرة العناية الفائقة مختلف، لأن المرضى فيها يمكثون أوقاتاً طويلة.