"اليقظة الدوائية" تنشر تقريرها عن التلقيح: التحقيق بوفاة خمسة

المدن - مجتمع

الأربعاء 2021/04/28
بعد انتظار طويل، أنهى برنامج اليقظة الدوائية في الجامعة اللبنانية، بالتعاون مع وزارة الصحة، تقريره حول الأعراض الجانبية التي حصلت خلال حملة التلقيح. واقتصرت بيانات هذا التقرير على الفترة الممتدة من 14 شباط 2021 ولغاية 31 آذار. وذلك، بعد تنفيذ 203866 جرعة من لقاح فايزر. فخلال تلك المدة لم تكن حملة التلقيح بلقاحات استرازينينكا وسينوفارم (وزراة الصحة) وسبوتنيك (القطاع الخاص)، قد بدأت بعد. 

705 حالات
وأبرز ما جاء في التقرير أنه من أصل هذه الجرعات المنفذة سجل 705 حالة من الأعراض الجانبية القوية، منها 606 حالات غير حرجة (بنسبة 94 في المئة). و31 حالة احتاجت متابعة طبية (بنسبة 4.4 في المئة). ومنها 4 حالات استدعت تدخلاً طبياً، و11 حالة خطيرة استدعت الدخول إلى المستشفى لتلقي العلاج، وتوفّي منها خمسة أشخاص.

التحقيق بالوفيات
ووفق مدير المركز الوطني لجودة الدواء والغذاء والماء والمواد الكيميائية في الجامعة اللبنانية (الذي يتبع له برنامج اليقظة الدوائية)، الدكتور نزيه أبو شاهين، لم يحدد سبب وفاة هؤلاء الأشخاص بعد. وأكد لـ"المدن" أنه لم يتم التوصل إلى أي علاقة سببية بتلقي اللقاح بعد. فالتحقيقات ما زالت جارية، وستصدر النتائج في الأيام القليلة المقبلة. علماً أنه تم تجميع هذه المعطيات من خلال مراكز التلقيح وعبر تبليغات وردت إلى المركز بعد تلقي اللقاح، أو من خلال التبليغ اللاحق للذين تلقوا اللقاح، عبر المنصة أو عبر التواصل مع المراكز، كما شرح أبو شاهين. 

نوعية الأعراض
ووفق التقرير وصلت نوعية الأعراض التي بُلّغ عنها إلى 29 عارضاً، الأعراض الأكثر شيوعاً منها خمسة، موزعة على: الألم العام (31.7 في المئة)، وقشعريرة (21.9 في المئة)، وألم موضع مكان الحقن (17.1 في المئة)، صداع (16.6 في المئة) والحمى (14.6 في المئة). أما باقي الأعراض فكانت قليلة نسبياً مثل القيء والإسهال والنعاس والتعب والحكاك وألم الظهر والسعال وألم في البطن وغيرها. 

جندرياً وعمرياً
على المستوى الجندري وصلت نسبة النساء التي أبلغت عن الأعراض إلى 64.4 في المئة والرجال 35.6 في المئة. أما عمرياً فكانت الفئة بين 18 و44 عاماً هي الأغلبية بنسبة 50.9 في المئة. والفئة بين 45 و64 عاماً بنسبة 22 في المئة، والفئة العمرية بين 65 و74 عاماً بنسبة 2.1 في المئة، فيما الفئة التي تزيد عن 75 عاماً وصلت إلى 20 في المئة.  

الحالات الخطرة
في ما يتعلق بالحالات الحرجة الـ11 المصنّفة "خطرة"، فأصابت تسعة أشخاص فوق سن الـ75 (توفي منهم خمس أشخاص) وشخصين، واحد يبلغ من العمر 18 عاماً، والآخر 44 عاماً. أما الأفراد الـ6 المتبقين فأدخلوا إلى المستشفى، ثلاث حالات منها تتعلق باضطراب الجهاز العصبي. وتبين أنه كان لديهم اشتراكات من الأمراض قبل التلقيح. حدثت حالتان بعد 5 و12 يوماً من الجرعة الأولى، والحالة الثالثة حدثت بعد يوم واحد من الجرعة الثانية. 

أما الحالات الثلاثة المتبقية فتوزعت على حالتين متعلقة باضطراب الجهاز المناعي، أدت إلى حساسية مفرطة، واحدة حصلت بعد يوم من تلقي اللقاح والأخرى بعد 15 يوماً. أما الحالة الثالثة فكانت متعلقة بانخفاض في تشبع الأوكسيجين، حدثت بعد 7 أيام من الجرعة الثانية من اللقاح، وكان صاحبها يعاني من الانسداد الرئوي المزمن. 

المتابعة الطبية
أما الحالات التي استوجبت متابعة طبية، والتي وصل عددها إلى 31 حالة، فاقتصرت على الطفح الجلدي، وارتفاع ضغط الدم، وعدم انتظام دقات القلب والإغماء، والتهاب النسيج الخلوي والتهاب الحنجرة، وعولجت جميعها. 

التقرير الصادر عن برنامج اليقظة الدوائية


©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024