50 إصابة بيوم واحد.. والحكومة تخلط كورونا بالسياسة

المدن - مجتمع

الخميس 2020/06/04
أعلنت وزارة الصحة العامة عن وفاة جديدة بكورونا اليوم، وتسجيل 50 إصابة جديدة بالفيروس، ثمان منها بين المغتربين العائدين. ما رفع العدد التراكمي للإصابات إلى 1306 إصابة.

عدد الإصابات اليوم ليس غريباً، بل المستغرب هو أمر هذه الحكومة: يتبين أن معظم الإصابات التي "ضربت" لبنان خلال الشهر الفائت مردها إلى المغتربين الوافدين (وخير دليل الإصابات الـ42 اليوم في برجا التي تسببت بها سيدة مغتربة) فتقرر تمديد مراحل عودة اللبنانيين أكثر فأكثر، وتفتح الحدود البرية ليومين في الأسبوع، وفق ما أكد وزير الصحة اليوم. 

غريب أمر هذه الحكومة وإجراءاتها: في عز أزمة كورونا كانت تمدد التعبئة العامة لأسبوعين كل مرة، بينما اليوم مددتها لشهر كامل، على اعتاب عودة التظاهرات إلى الشارع. فإذا كان الخطر داهماً إلى حد يستدعي هذا التمديد المديد، لماذا تبقي على فتح البلاد للأنشطة الاقتصادية مثل المعتاد؟

تمديد التعبئة
على وقع الإصابات التي حصلت في بلدة برجا التي وصل عددها إلى 42 شخصاً، جميعهم من المخالطين لوافدة من السعودية، قرر مجلس الوزراء تمديد التعبئة العامة لمدة أربعة أسابيع دفعة واحدة، تنتهي في 5 تموز المقبل. 

وكان المجلس الأعلى للدفاع رفع انهاءً إلى مجلس الوزراء، يتضمن إعادة تمديد حالة التعبئة العامة، مع الإبقاء على الأنشطة الاقتصادية التي سُمح لها باستئناف العمل تدريجياً، بعد اجتماعه الصباحي في القصر الجمهوري، لمتابعة آخر التطورات والإجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا. واعتبر رئيس مجلس الوزراء حسان دياب أن الخطر ما زال داهماً، واقترح تمديد إعلان التعبئة العامة. وبعد استعراض الأوضاع الأمنية والتداول والاستماع إلى الوزراء المختصين، قرر المجلس الأعلى للدفاع رفع إنهاء إلى مجلس الوزراء لتمديد حالة التعبئة العامة، والطلب إلى الأجهزة العسكرية والأمنية كافة التشدد ردعياً، في قمع المخالفات بما يكبح تفشي الفيروس وانتشاره.
وبعيد اجتماع مجلس الوزراء، حذر الرئيس دياب المتظاهرين فارضاً عليهم خمسة شروط: عدم قطع الطرقات، والابتعاد عن أعمال التخريب، وعدم الصدام مع الجيش والأجهزة الأمنية، وعدم الصدام مع الناس الذين يريدون الذهاب إلى العمل، ووضع الكمامات.

تصرفات مؤذية
من ناحيته اعتبر وزير الصحة حمد حسن أن الوباء مستمر ولن ينتهي قريباً، ما يستدعي الاستمرار بإجراءات الحماية. وإذ أكد أنه تم الاتفاق على فتح الحدود البرية يومين في الأسبوع، كل ثلاثاء وخميس، لعودة اللبنانيين، أوضح أنه سيجتمع مع المحافظين لاتخاذ القرار المناسب بحق المغتربين العائدين. فسيصار إما فرض الحجر المنزلي الاجباري عليهم أو تحويل الحالات الموجبة إلى المستشفيات الحكومية. فبعض تصرفات المغتربين العائدين مؤذية، خصوصاً أن امرأة وافدة من الخارج نقلت الفيروس لـ 42 شخصاً في برجا. وأضاف أنه بعد إنهاء المرحلة الرابعة من عودة المغتربين، سيتخذون القرار بفتح المطار من عدمه. وسيختارون دولاً محددة لفتح الأجواء معها.

عدّاد إصابات 
بعد إعلان بلدية برجا عن 42 حالة اليوم، أكدت خلية الأزمة في البلدة أنها تعمل على إتمام التحضيرات الآيلة لنقل الحالات المصابة، وعزلها في مكان خاص بعد معاينته من قبل اللجنة الصحية في خلية الأزمة، والتأكد من جهوزية المكان وسلامته. كما ستجري مسحاً كاملاً للأحياء التي يسكنها المصابون، واجراء الفحوص لسكان الأبنية المجاورة، واستحداث مركز مؤقت لوزارة الصحة في برجا لإجراء فحوص يومية.

من ناحيتها أفادت خلية الأزمة في إقليم الخروب، أن نتائج الفحوص التي أجرتها الثلاثاء في بلدتي برجا والناعمة، أظهرت أن العينات العشوائية في بلدة الناعمة أتت نتائجها سالبة. بينما تبين أن العينات التي أخذت من أبناء العشائر المقيمين في برجا أثبتت وجود 22 إصابة جديدة، بينها 3 إصابات من سكان بلدة جدرا وإصابة واحدة من سكان بلدة السعديات.

وفي عكار، أفادت غرفة إدارة الكوارث بتسجيل 3 إصابات جديدة، ليرتفع عدد الحالات المسجلة في عكار منذ 17 آذار الماضي إلى 77 حالة .

وباشر فريق طبي وتمريضي من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أخذ عينات PCR لعدد من النازحين السوريين في مهنية المقيطع في خراج بلدة تلحياة - سهل عكار. كما أخذت المفوضية 100 عينة من النازحين السوريين القاطنين ضمن النطاق الجغرافي لبلدية خربة داوود - كفر الفتوح لإجراء فحوص كورونا. 

من ناحيتها أعلنت خلية الأزمة في بلدية كفرعبيدا، بعد ظهور إصابة بفيروس كورونا في البلدة، عن إجراء فحوص للمخالطين. كما ستنظم حملة فحوص مجانية لاحقاً. 

وجنوباً أجرى فريق طبي تابع لوزارة الصحة 84 فحص pcr لأهالي بلدة قبريخا، شملت المحجورين، والفحوص الباقية توزعت بصورة عشوائية على أهالي البلدة.

مليون جنيه
في إطار التزامها بتعزيز الجهود الرامية لتسهيل وصول الناس إلى منتجات النظافة والعناية والتغذية، بصفتها حق من حقوقهم الأساسية، لا يقتصر على فئة دون غيرها؛ تعهدت شركة "ريكيت بينكيزر" بتقديم مليون جنيه إسترليني (1.2 مليون دولار) لدعم جهود الاستجابة التي تبذلها لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) للحد من انتشار كوفيد – 19، وتوفير برامج الرعاية الإنسانية للمناطق والمجتمعات الضعيفة، والمعرضة لخطر تفشي فيروس كورونا في منطقة الشرق الأوسط.

غرفة العمليات
أظهر التقرير الصادر عن غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث، في السرايا الحكومية الكبيرة حول فيروس كورونا، اليوم الخميس في 4 حزيران، أن ثمان إصابات من أصل 50 سجلت اليوم، تعود للوافدين. وتوزعت الإصابات في المناطق على الشكل التالي: 36 إصابة في برجا وست إصابات في جدرا، وخمس إصابات في الغبيري، وإصابة في كل من مجدل عنجر، وعرمون، ورأس النبع.

ووصل العدد الإجمالي للحالات الموجبة التي تم تسجيلها، من 21 شباط وحتى اليوم، إلى 1306 حالة. واستقر عدد حالات الشفاء على 731. وباتت الإصابات الحالية 547، بينها 71 حالة في الاستشفاء (من ضمنها 5 حالات في العناية الفائقة)، و476 في العزل المنزلي. ووصل عدد الوافدين المصابين إلى 412 في مختلف مراحل الإجلاء. 

إلى ذلك وصل عدد الفحوص إلى 2199 فحصاً، ما جعل عدد الفحوص الكلية 78531. وأدناه التقرير اليومي الصادر عن غرفة العمليات.

يمكن تتبع صفحة الفايسبوك الخاصة بالغرفة للاطلاع على منشوراتها والإرشادات والمعلومات.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024