المدن - مجتمع
وكان دياب استقبل وفد لجنة عائلات شهداء مرفأ بيروت، وقدّم تعازيه، مؤكّدًا وقوفه إلى جانبهم، مشدّدًا أن التحقيقات القضائية تأخذ مسارها الطبيعي. وأكد لهم أن الأشخاص الذين أصيبوا بإعاقة كاملة أو جزئية جراء الانفجار مشمولين مدى الحياة بالتقديمات الصحية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
الحاجة إلى النقد
وفي سياق المساعدات النقدية للمتضررين من انفجار المرفأ، أوضحت "المفوضية"، اليوم الجمعة في 16 تشرين الأول، أن البرنامج يستفيد منه بشكل أساسي "الأشخاص الذين تضررت بيوتهم بشكل طفيف أو متوسط من الانفجار. وقد كان أجرى الصليب الأحمر اللبناني مسحاً للأضرار من خلال زيارة المنازل. وستدفع هذه المساعدات المقدمة لمرة واحدة بالدولار الأميركي، كونها ستصرف على مواد البناء والمأوى التي تستورد وتباع بالدولار الأميركي".
واعتبرت المفوضة في لبنان، ميراي جيرار، أن الحاجة للعملة النقدية واضحة استناداً للتقييم الذي تم إجراؤه، وهي ستساهم في تغطية تكاليف تصليح المساكن. وتأتي هذه المساعدات كدعم أساسي، في وقت يعمل الناس على تصليح بيوتهم وترميمها قبل فصل الشتاء.
ولفت "المفوضية" في بيان إلى أن برنامج الدعم هذا يكمل المساعدات المستمرة المقدمة من قبل المفوضية وشركائها، للعائلات المتضررة جراء الانفجار. وذكرت أنه خلال الأسابيع الأولى بعد الانفجار، أمنت المفوضية وشركاؤها مجموعات خاصة بعزل المنازل، تحتوي على أغطية بلاستيكية وألواح خشبية لأكثر من 20 ألف لبناني، ولاجئ وغيرهم من الأشخاص المتضررين، لمساعدتهم على تغليف نوافذ بيوتهم ومداخلها. كما أمنت المفوضية الدعم والمشورة القانونية لأكثر من 200 شخص، لمساعدتهم على استعادة مستندات مفقودة أو متضررة. بالإضافة إلى خدمات الدعم النفسي لأكثر من ألفي شخص.
وستستكمل المساعدة النقدية الخاصة بتصليح المساكن بأعمال تصليح متوسطة الأجل، ستجري من خلالها المفوضية وشركاؤها تصليحات طفيفة وأعمال إعادة التأهيل.
وأكدت المفوضية أن انفجار المرفأ أتى في وقت يواجه البلد أزمة متعددة الأوجه. ففي الأشهر الأخيرة، تدهورت الحالة الاقتصادية والاجتماعية للبنانيين، اللاجئين وآخرين بشكل كبير. فقد ارتفعت أسعار الحاجات الأساسية بشكل حاد نتيجة الأزمة الاقتصادية والمالية التي تفاقمت جراء أزمة كورونا، ما دفع عدد كبير من الأشخاص إلى تحت خط الفقر والفقر المدقع. لذا وفي إطار النداء العاجل المشترك بين الوكالات، تحشد المفوضية ما مجموعه 35 مليون دولار أميركي لاستجابتها الطارئة، للأسر الأشد تضرراً والأكثر ضعفاً في بيروت. ويشمل هذا المجموع 32.5 مليون دولار خاصة بعدة الإيواء وتصليح المساكن و2.5 مليون دولار لأنشطة الحماية على فترة ثلاثة أشهر.
وكانت منظمة اليونيسف عملت على تأمين مساعدات مادية نقدية لثمانين ألف عائلة متضررة من انفجار مرفأ بيروت، داعية المواطنين إلى تحميل الطلب عن موقعها للحصول على المساعدة النقدية الطارئة.