مطاردة 35 سجيناً..وجمعية "أساند": فروا من حال السجون المزرية

المدن - مجتمع

الأحد 2020/11/22
لا تزال تتفاعل حادثة فرار عدد كبير من السجناء أمس السبت 21 تشرين الثاني الجاري، من سجن بعبدا.

بيان أمني جديد
وصدر عن قوى الأمن الداخلي اليوم الأحد 22 تشرين الثاني البيان الآتي: "أصبح عدد السجناء الفارّين من سجن بعبدا حتى الآن 35 سجيناً، بعد توقيف 29 فارّاً إضافة الى وفاة 5 سجناء جرّاء، اصطدام المروري (حصل أثناء  فرارهم ومطاردتهم)، وقوى الأمن مستمرة بالملاحقات والاستقصاءات المكثفة لإعادة توقيف جميع الفارين". علماً أن ملاحقة الفارين وصلت إلى الشمال، إذ أقدم عناصر سرية درك أميون على القاء القبض على الفار من سجن بعبدا السوري (م.خ)، في بلدة المجدل - الكورة.

"أساند": معالجة الإهمال
وأصدرت جمعية "أساند" التي تعنى بالسجون وقضايا السجناء، بيانا تعليقا على فرار 69 سجيناً من مخفر قصر العدل في بعبدا، ومقتل 5 منهم، جاء فيه: "فوجئنا بحادث فرار ومقتل عدد من السجناء والموقوفين في نظارة قصر العدل في بعبدا. وإننا نعتبر ما حدث في هذا الاطار يكشف عن الحال المزرية التي تعيشها السجون اللبنانية المكتظة بالموقوفين. وهذا جرس إنذار برسم أركان الدولة التي وباستثناء وزارة الداخلية والبلديات نرى إهمالها وعدم جديتها بالتعاطي مع هذا الملف الإنساني الحساس".

وتابعت: "تعقيباً على مذكرة التفاهم الموقعة بيننا ووزارة الداخلية والبلديات التي باشرنا بموجبها إطلاق عدد من المحكومين الذين قضوا مدة محكوميتهم ولم يتمكنوا من سداد الغرامات المتوجبة عليهم، وكذلك سداد عدد من الكفالات بحق بعض الموقوفين على ذمة قضايا مختلفة، ندعو القضاء الذي نجل ونحترم إلى الإسراع في بت مختلف القضايا الخاصة بالموقوفين في السجون اللبنانية، والتعاون الجدي والفعال مع وزارة الداخلية التي لمسنا حرصها الشديد على معالجة هذا الموضوع والاهتمام الاستثنائي الذي يوليه الوزير العميد محمد فهمي، إضافة إلى قيادة وضباط قوى الأمن الداخلي المسؤولين عن هذا الملف".

وختمت الجمعية: "ما جرى اليوم من عملية فرار، أصبح يتكرر وتستوجب التحقيق فيه بجدية وفاعلية وشفافية. ويبقى الأساس والأهم معالجة الأسباب التي أوصلتنا الى هذه الحال. مع التأكيد الدائم أن جمعية أساند، والتزاما منها بمذكرة التفاهم وواجبها الانساني، تبقى على استعداد لتقديم المساعدة المناسبة كلما اقتضت الحاجة".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024