ماذا يفعل 200 طبيب لبناني في إيطاليا؟

المدن - مجتمع

الخميس 2020/04/02

أجرت "الوكالة الوطنية" مقابلة مع الدكتور محمد علي زراقط، المقيم في إيطاليا، عن تطور أحوال إيطاليا في ظل تفشي كورونا هناك.

ويقول زراقط: "بدأت المستشفيات في المنطقة الموبوءة، لومبارديا، تجد مساحة لالتقاط أنفاسها شيئاً فشيئاً. ولا تزال إميليا-رومانيا، هي المنطقة الثانية لجهة التأثر بالفيروس في إيطاليا، حيث توفي أكثر من 1300 شخص بين 12 ألف إصابة، بحسب الدفاع المدني الإيطالي".

رد الجميل
وتطرق إلى "الدور الرائد للأطباء اللبنانيين الذين يخاطرون بحياتهم من أجل إنقاذ المواطنين"، وقال: "لا يختلف دور أطبائنا عن دور الأطباء الإيطاليين. فهم يشعرون أنهم في بلدهم ويقومون بكل جهد لإنقاذ إيطاليا من خطر الفيروس. هناك عدد كبير أيضاً في الطواقم الطبية من المتطوعين، من الأطباء والممرضين والصيادلة وأطباء الأسنان والمخبريين. جميعهم في خدمة وطنهم الثاني، وتحت تصرف مختلف المستشفيات الإيطالية. فمن واجبنا أيضاً تجاه إيطاليا رد الجميل لمساعدتها لبنان في أصعب الظروف. لدينا الكثير من الخبرات، فبعض أطبائنا أساتذة جامعات، وبعضهم الآخر متخصصون. ولا يقل دورهم عن كبار الأطباء الإيطاليين. جميعنا يدرك خطر كورونا الذي يهدد العالم.

وأود التنويه أن عدداً كبيراً جداً من غير العاملين في القطاع الصحي أصبحوا متطوعين في العمل الاجتماعي. كما أن وجود فريق عربي طبي يسهل وصول التعليمات والإرشادات والتوجيهات للعرب الموجودين في إيطاليا، والذين يقدر عددهم بأكثر من مليون ونصف المليون شخص".

جهد وجهاد
أضاف زراقط: "الأطباء اللبنانيون في زمن فيروس كورونا يعيشون في مرحلة صعبة جداً. فمنهم من يقف في خط الدفاع الأول لمعالجة المرضى والمصابين، ومنهم من يتابع العمل بجهد وجهاد. وهو يتعرض كل يوم لخطر الإصابة بالفيروس. ومنهم من تحول من طبيب إلى مريض، وهو يقبع على سرير المرض مع الفيروس، ينتظر القدر الذي نأمل أن يكون عادلاً معه، ويرجعه إلى مكان عمله سليماً معافى".

أما بالنسبة لعدد الأطباء اللبنانيين، فقال: "يتجاوز عدد الأطباء اللبنانيين في إيطاليا 200 طبيب، ومنهم من وصل إلى عمر التقاعد وترك المهنة لأولاده. هم منتشرون في مختلف المدن الإيطالية، وقاموا بتأسيس جمعية الأطباء اللبنانيين في إيطاليا، التي تتعاون مع المؤسسات الصحية الرسمية وغير الرسمية، وتقوم بنشاطات ومؤتمرات طبية على جميع الأراضي الإيطالية".

نصائح للبنان
وعن العلاجات المستخدمة خصوصا أن عدد المتماثلين للشفاء في إيطاليا في تزايد ملحوظ، قال: "العلاج المتبع اليوم لفيروس كورونا عبارة عن أدوية ضد الملاريا وضد الروماتيزم ودواء ضد السيدا (أي الإيدز) ومضادات حيوية والانترفيرون".

وختم مقدماً بعض النصائح: "يجب الاستفادة من التجربة الإيطالية، وهي الحجر المنزلي بالدرجة الأولى، وبشكل صارم. والقيام بفحص مخبري شامل لأكبر عدد من الأشخاص، والأخذ في الاعتبار ما قالته منظمة الصحة العالمية أن لكل شخص مصاب يوجد من 5 إلى 10 أشخاص مصابين، وليس عندهم عوارض. وهم ينشرون الفيروس رغم إرادتهم ويجب وضع الكمامات والقفازات".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024