رنيم البزري
يصرخ بعض الأهالي ساخرين مما قاله العميد، فهو "يريدنا أن نعطيه وقتاً لكي يتصرف"، كأن الوقت الذي مضى على توقيف أبنائهم غير كاف. كما عبر بعضهم عن استيائهم من المعاملة التي يلاقاها أبناؤهم في السجن، حيث يُمنع على الأهل ادخال المأكولات لهم، "وكأننا سنزودهم بالحشيشة والمخدرات"، على ما قال أحد ذوي الموقوفين. وقد أفادت شقيقة الموقوف حسين علول، البالغ من العمر 16 عاماً، أنه "يتعرض للضرب أحياناً وهم يمنعون عنه وعن رفاقه الطعام، هذا الى جانب التكتم عن مكان توقيفه في الأيام الأولى".
وبحسب المحامية غيدا فرنجية، وهي من لجنة المحامين التي تتابع قضية الموقوفين، فإن "هناك 19 موقوفاً، ونحن نتاع قضية 15 شخصاً تقريباً، من بينهم 6 من القاصرين، الذين قرر القضاء العسكري الابقاء على توقيفهم. لكن كيف يوقف القاصرون مع الراشدين، وهذا يعد مخالفاً للقانون؟ كما أن فترة التوقيف طويلة بالنسبة للتهم الموجهة اليهم".
وأكدت فرنجية أنهم يطالبون بـ"اخلاء سبيلهم، خصوصاً أن زيارة الأهل لأولادهم صارت مسألة صعبة، بلا أسباب واضحة، كما أننا قلقون على وضعهم الصحي، فقد تعرض بعضهم للعنف في التحقيقات الأولية". في المقابل، إستنكر أسعد ذبيان، من حملة "طلعت ريحتكم"، التوقيف التعسفي لهؤلاء الشبان، مؤكداً على دعم الحراك لقضيتهم.