المدن - مجتمع
وجاء حديثها الإذاعي هذا، أثناء زيارتها وزراة الإعلام، حيث استقبلتها قارئة بيانات حكومة زوجها، الوزيرة منال عبد الصمد نجد، التي رافقتها في جولة على دوائر الوزارة ومكاتبها، لإطلاعها على حسن سير عملها وعمل موظفيها. واعربت السيدة دياب عن شعورها بالحنين إلى صباها ووالدها رضوان المولوي الذي كان مديراً عاماً للوزارة. وهو من أسّس الوكالة الوطنية للإعلام، وكرّمته الوكالة، وربما كتمت قولها: متى تكرمني، كما كرم زوجي نفسه بألبوم صوره في وزارة التربية؟
ومن غرائب هذه الزيارة أن السيدة دياب مولوي، التي لا تشغل منصباً رسمياً، كلفت نفسها بنفسها القيام بمهمة رسمية إدارية. فقد التقت مدراء دوائر الوزارة، وبحثت معهم في وضع الإعلام وعمل الوزارة والخطة الموضوعة لتطويرها، حسب الخبر الرسمي الذي وزعته الوكالة الوطنية للإعلام. وهي اطلعت على سير العمل و"أثنت على دقة التنظيم".
حملة الوزيرات
وليس مستبعداً انضمام وزيرات حكومة زوجها الأخريات - السيدة ماري كلود نجم وزيرة العدل، والسيدة زينة عكر وزيرة الدفاع، والسيدة لما الدويهي وزيرة العمل، ووزيرة الشباب والرياضة السيدة فارتينيه أوهانيان، وكذلك وزيرة الإعلام - إلى جوقة "حملة الشفل مش عيب" التي أطلقتها الوزيرة شريم.
وذلك بعدما دشنت عقيلة رئيسهن هذه الحملة التي تتوخي تدارك خسارة لبنان كميات من الدولارات التي يتقاضاها العمال الأجانب من اللبنانيين، ويحوّلونها إلى الخارج. وربما كان على الوزيرات أن تضعن لمساتهن الأنثوية على الخطة الاقتصادية التي أنجزتها الحكومة وقدمتها إلى خبراء صندوق النقد الدولي لمناقشتها: إضافة حملة "الشغل مش عيب"، بنداً أساسياً في الخطة الحكومية العتيدة.
فالسيدات الوزيرات اللواتي تزيّنت الحكومة وتباهت بهن فور تشكيلها، دليل على خروج النساء اللبنانيات الجميلات الأنيقات إلى سوق العمل، بلا خجل ولا وجل، بدل اعتكافهن التقليدي في المنازل، وانصرافهن إلى تبذير الدولارات على مستحضرات التجميل المستوردة، واستنزاف لبنان من العملة الصعبة.
لقد ولت عهود دلع اللبنانيين واللبنانيات، وعزوفهم وعزوفهن عن الأعمال المتواضعة التي كانوا وكن يتركونها لسواهم وسواهن من الأجانب. وها هن السيدات الوزيرات يصلن الليل بالنهار في عملهن بلا كلل ولا ملل، لتحصيل قوت أسرهن، وليحافظن على زهو وأناقة ملبسهن وأزيائهن في هذه الأيام الصعبة، لئلا يقال إن اللبنانيات فقدن إطلالتهن البهية، وفقد لبنان بهاءه الذي يشكل رصيده المميز في العالم.
وعلى نساء لبنان من الفئات الاجتماعية الوسطى والمتواضعة، أن يقلعن مثل الوزيرات عن الدلع، ويشرعن في العمل في الخدمة المنزلية، استجابة لمساهمة الوزيرات في الخطة الاقتصادية بحملة "الشغل مش عيب".