"اللبنانية الأميركية" تمنع طلابها من تكريس مصلى بحرمها

وليد حسين

الخميس 2019/02/21
احتجّ بعض طلاب الجامعة اللبنانية الأميركية L.A.U على التعميم الصادر عن عميد الطلاب، الدكتور رائد محسن، عُلّق على لوحة الإعلانات في الجامعة يقول: " الطلاب الأعزاء، يرجى الانتباه إلى أنّ الجامعة ليس فيها أماكن للصلاة، وشكراً". واعتبر بعض الطلاب أنّ ممارسة الشعائر الدينيّة أمر واجب، وهو يتمّ  في أماكن غير مكشوفة، معتبرين أنّ الجامعةٌ "تدّعي الديموقراطية ولا تحترم مشاعر المؤمنين".


في اتصال مع العميد محسن، قال الأخير أنّ لا مكان محدّداً في الجامعة مخصّص للصلاة. الجامعة لا تمنع الطلاب من تأدية الصلاة في حرم الجامعة، في مواعيد الصلاة. لكن ليس بإمكان مجموعة من الطلاب أن يحدّدوا حتى لو متراً مربعاً واحداً ويضعوا فيه سجادة الصلاة ولوازمها، كي يصبح مكاناً مكرّساّ للصلاة. بالتالي ما قيل عن أنّ الجامعة تمنع الصلاة عار من الصحة.

ويضيف محسن: منذ أربع سنوات وقّع 600 طالب عريضة، تطالب بتكريس مصلّى داخل الجامعة، ورُفض الأمر، خصوصاً أنّ المسجد لا يبعد أكثر من 40 ثانية مشياً على الإقدام من حرم الجامعة. وهذا الأمر يسري على بقية الديانات والطوائف، وليس موجّهاً ضد طائفة معينة. فأماكن العبادة تحيط بالجامعة، وبإمكان الطلاب الذين يريدون تأدية الصلاة الجماعية أن يقصدوها.

وفي التفاصيل، قالت إحدى الطالبات إنها لم تجد مكاناً للصلاة، وبالتالي أقدمت على الصلاة في المكتبة، لتتفاجأ في اليوم التالي بوجود الإعلان. لكن حقيقة الأمر أن المسؤول عن المكتبة، في الطابق 13، لاحظ أن التلاميذ اتخذوا من الموقع مكاناً للصلاة، ووضعوا السجاد بشكل دائم، ما أثّر على حركة مرتادي المكتبة، حتى للكشف عليها. ولكون هذا المكان بات عملياً مكرساً للصلاة، أعاد محسن تذكير الطلاب بضرورة الالتزام بقوانين الجامعة.

يعتبر الطلاب أنّ هذا المكان ليس ممرّاً بشكل دائم في الجامعة، لذلك اعتمدوه للصلاة. وهذا الإدعاء رفضه محسن. إذ ليس هناك مكان في الجامعة "ليس ممراً". وعليه، جمع السجاد وذخائر الصلاة، وطلب من الطلاب، ألّا يكرّسوا أي موقع للصلاة بشكل دائم، لأنّ هذا يؤدي إلى أن تقدم أي مجموعة طلابية مذهبية على تكريس زاوية لها، في الجامعة، لتأدية شعائرها الدينية، كونها تعقتد أنها ليست ممراً وبالتالي لا تزعج أحداً. وقد تناقش مع الطلاب بهذا الأمر، لكن البعض لم يقتنع، وبدأ يشهّر بالجامعة، بأنها لا تحترم الشعائر الدينية للطلاب، وتمنعهم من الصلاة، بينما حقيقة الأمر مغايرة تماماً.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024