كورونا الثلاثاء: 304 حالات مؤكدة.. وحزب الله يشيّد المستشفيات

المدن - لبنان

الثلاثاء 2020/03/24
تجاوزت إصابات كورونا يوم الثلاثاء 24 آذار عتبة الـ300، وسجّلت زيادة 37 إصابة جديدة عن محصّلة يوم الاثنين. وهذه الأرقام المرشّحة للارتفاع الدائم، تأتي لتدحض الأجواء الإيجابية التي تحدّث عنها وزير الصحة حمد حسن في الساعات الماضية. وإذ كان الحسن قد أكد على تفاؤله لكون معظم الحالات معروفة المصدر نتيجة الاختلاط مع مصابين، فإنّ اليوم شهد أيضاً تسجيل 3 إصابات في 3 أقضية لبنانية مختلفة، وهو ما يؤكد أنّ الفيروس انتشر، ومخاطره مستمرة رغم فرض التعبئة العامة والحد من التجوّل والتجمّعات.

فقد أصدرت وزارة الصحة تقريرها اليومي حول مستجدات كورونا وأشارت فيه أنه "لغاية تاريخ 24/20/2020 بلغ عدد الحالات المثبتة مخبرياً في مستشفى الحريري الجامعي ومختبرات المستشفيات الجامعية المعتمدة، بالإضافة إلى المختبرات الخاصة، 304 حالات". ورقم صادم آخر لفت إليه التقرير نفسه بأنّ "وزارة الصحة تتابع جميع الحالات التي شُخصت في مختبرات غير مرجعية، والتي أصبح مجموعها 47 حالة، من أجل تأكيدها". وإن جاءت نتائج هذه الفحوص إيجابية فيعني أنّ عدد المصابين قفز فوق حاجز 350 حالة، والعدّاد مستمر. ومن ضمن الإصابات، 4 حرجة و7 في الحجر و8 تماثلت للشفاء.

حزب الله يتحرّك
وبينما تعلن الوزارة استعدادها لاستقبال حالات كورونا وتجهيز مستشفيات إضافية، لتوسيع قدرة الاستيعاب، علمت "المدن" أنّ حزب الله يقوم بتجهيز مستشفيات ميدانية في مناطق مختلفة من جنوب لبنان، مثل النميرية والغازية والنبطية لاستخدامها لعلاج مرضى كورونا. وتشرف على هذه المستشفيات فرق طبية تابعة للهيئة الصحية الإسلامية ومجهّزة بمختبرات لفحص الإصابات. كما سبق لأمين عام حزب الله، حسن نصر الله، أنّ أكد وضع إمكانيات حزبه الطبية والاستشفائية بتصرف الدولة اللبنانية، إضافة إلى أنّ الهيئات الاستشفائية أكدت تخصيص الحزب لأحد المستشفيات التابعة لقطاعه الصحي لمرضى كورونا.

إجراءات التعبئة العامة
شهدت بيروت اليوم، حادثة بطلها سائق سيارة أجرة عمد إلى إحراق سيارته احتجاجاً على تطبيق قرارات التعبئة العامة. فمنعت القوى الأمنية سائقي السيارات العمومية من تحميل أكثر من راكب واحد في وسائل النقل العامة، تفادياً لانتشار كورونا، فأضرم السائق النار في سيارته في منطقة المدينة الرياضية في بيروت، أصيب نتيجتها بحروق وتم نقله على المستشفى. وعلى صعيد آخر، رصدت "الوكالة الوطنية للإعلام" حركة الناس في الشوارع والتزام المناطق بقرارات الحد من التجوّل ومن التجمّعات. فأشارت "الوكالة" إلى التزام هذه الإجراءات في أغلب المناطق، منها الهرمل التي شهدت "حركة خجولة في الأسواق وحيث أغلقت معظم المحال التجارية أبوابها ما عدا المصرح لها". كما أفادت "الوكالة" عن تشدّد بلديات الكورة في إجراءاتها بما فيها عزل القوى والبلدات عن محيطها. وفي عكار، سيطر المشهد نفسه حيث تابعت بعض البلديات عمليات العزل وإغلاق الطرق الفرعية، كما نظّمت شرطة البلديات فيها حواجز للكشف الطبي المبدئي على سائقي السيارات. ولم يختلف المشهد جنوباً أيضاً حيث سُجل إقفال تام للمؤسسات والمحلات في قضائي مرجعيون وحاصبيا وإقامة حواجز التنبيه وتعميم الإرشادات والفحوص الوقائية.

تعقيم مخيمات اللاجئين
عملت المديرية العامة للأمن العام على تعقيم مخيّمات اللاجئين السوريين للوقاية من فيروس كورونا، وأشارت في بان صادر عنها إلى أنّ دوريات من المديرية - دائرة الأمن القومي، بالتنسيق مع عدد من البلديات وهيئات المجتمع المدني، أشرفت على أعمال تعقيم 52 مخيماً في البقاع (37)، الشمال (10)، الجنوب (4) وفي جبل لبنان". كما قامت دورات من الأمن العام في منطق صيدا بتعقيم تجمّعات اللاجئين في بلدة الغازية حيث "قام فريق العمل الخاص بالبلدية​ برش وتعقيم الأماكن التي يقطنها اللاجئين والعرب الرحل في البلدة ومنطقة ​الزهراني،​ والذي يعتبر من أكبر التجمعات في منطقة الزهراني وضم اكثر من 150 عائلة ما يعادل 750 شخصاً".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024