بالفيديو: إشكال بين موالين لحركة أمل و"القوات" بسدّ البوشرية

المدن - مجتمع

الخميس 2020/02/13
قد تكون حادثة سد البوشرية التي أسفرت عن وقوع 7 جرحى، جراء إطلاق النار واستخدام السكاكين والعصي، أتت على خلفية "خلافات شخصية"، كما جاء في بيان قيادة الجيش، الذي تدخل عناصره لفض الإشكال بعد امتداده لساعات مساء يوم الأربعاء. لكن هذه الحادثة غير معزولة عما يجري في لبنان من احتقان شعبي وبلطجة شبيحة أحزاب السلطة، التي ظهرت بشكل غير مسبوق منذ اندلاع ثورة 17 تشرين. 

تشهد هذه المنطقة، وفق الأهالي، إشكالات متفرقة في الآونة الأخيرة بين شبانها الذين يوالون القوات اللبنانية وحركة أمل بشكل أساسي. وأكد شهود عيان أن الإشكال حصل بين شبان من آل زعيتر، وجلهم من المنتمين لحركة أمل، وشبان من القوات. والسبب الفعلي له تلاسن حصل بين سائق حافلة ركاب من منطقة الزعيترية وبعض الشبان من سد البوشرية، يوم الثلاثاء في 11 شباط، أي قبل يوم من الإشكال الدموي الذي سقط فيه سبعة جرحى. 

انفجرت التراكمات الطائفية والسياسية، المعطوفة على أوضاع اقتصادية مزرية وانهيار المالي كبير، بصراع أهلي تمثّل بدخول مجموعة من شبان الزعيترية إلى السد، يوم الأربعاء، وعمدوا إلى تكسير السيارات بالعصي وإطلاق النار على المباني والاعتداء على من صودف مروره بطريقهم.


وكان بعض أهالي المنطقة قد تواصلوا مع الأجهزة الأمنية في المنطقة إثر وقوع الإشكال. وتوجهوا برفقتهم للحؤول دون تطوره، ووقفوا بين الطرفين في محاولة لتهدئة النفوس. لكن أبناء حي الزعيترية انهالوا عليهم بعبارات مسيئة دينياً، واعتدى أحدهم على المختار بالضرب من الخلف، ما أدى إلى نقله إلى المستشفى. فتدخل الجيش وتمكن من السيطرة على الأمور، وفض الإشكال، الذي أسفر عن سبعة جرحى وخمسة معتقلين. فتجمع بعض أهالي السد أمام مخفر الجديدة حيث تم توقيف عدد من الشبان، وانضم إليهم عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب ادي أبي اللمع، الذي حذّر من "خطورة السلاح المتفلت والتفرقة بين الناس واستعمال عبارات التهديد والطائفية"، وقال: "إننا نعمل على تفادي هذه الاشكالات كي لا تتطور"، محاولاً تهدئة النفوس بالقول إن سكان المنطقة هم أهل، محذراً من "المندسين".

وبدوره غرد النائب انطوان حبشي، عبر حسابه على موقع "تويتر": "أدعو جميع الأهالي والمواطنين في المتن، لضبط النفس وعدم الانجرار وراء أي محاولة لتوريط المنطقة والناس في صراعات لا تحمد عقباها، وكلنا إيمان بالأجهزة الأمنية لتقوم بواجبها في إحالة المرتكبين إلى التحقيق، وفرض الأمن". 

أما قيادة الجيش فقد قالت في بيان أنه "بتاريخه وقع إشكال في محلة سد البوشرية- المتن الشمالي بين عدد من المواطنين بسبب خلافات شخصية سابقة، تخلله إطلاق نار وتضارب بالعصي والسكاكين، حيث أصيب 7 أشخاص بجروح نقلوا على أثرها إلى مستشفيات المنطقة. وعلى الفور حضرت دورية من الجيش إلى المكان وقامت بتوقيف 5 أشخاص لتورطهم بالإشكال. وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص." 

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024