وليد حسين
وأكدت سماحة أن وزارة التربية أمنت جميع الأموال المطلوبة لإعادة ترميم المدارس الرسمية، بهبات قدمتها منظمة اليونيسكو، ودولة قطر، ومنظمة اليونيسف، والسفارة السويسرية. ووقعت الوزارة جميع الاتفاقيات وتأمنت المبالغ المطلوبة.
أما بخصوص المدارس الخاصة، فلكل مدرسة خصوصيتها ومرجعيتها، التي عملت على تأمين المساعدات المطلوبة. كما أن الوزارة تقوم بتحويل الهبات والمساعدات لهذه المدارس الخاصة عندما تصلها، لكن الوزارة غير مسؤولة عنها بشكل مباشر. كما أن بعضها يقوم بجمع تبرعات عبر حملات خاصة. وعلى سبيل المثال تنظم إدارة مدرسة القلبين الأقدسين- السيوفي، حملة تبرعات وأنشطة، لإعادة ترميمها من خلال قدامى طلابها.
وعن تأخر عمليات الترميم، أوضحت سماحة أن الوزارة أجرت تقييماً للأضرار والكلفة التقديرية وأرسلتها للجهات المانحة، وعادت الأخيرة وأجرت تقييمها وتبين وجود أضرار إضافية. لكن عمليات التلزيم لإعادة الترميم ستبدأ في غضون أسبوع. إذ عملت الجهات المانحة على تلزيم شركات استشارية لوضع دراسات تفصيلية، تمهيداً لبدء الإصلاحات والترميم.
25 مدرسة مدمرة
وعن الأضرار التي لحقت بالمدارس جراء الانفجار، كشفت سماحة أنها تتراوح بين طفيفة، أي تحطم زجاج مثلاً، ومتوسطة كتحطم واجهات وجدران، وبالغة مصابة بدمار شبه كامل. وتوزعت المدارس المتضررة في مناطق الجميزة والأشرفية والكرنتينا والظريف وطريق الجديدة وغيرها من مناطق بيروت. ووصلت الأضرار حتى إلى ضبية والمتن وصولاً إلى حمانا وفالوغا.
وبخصوص عدد المدارس المتضررة، فقد طالت الأضرار 75 مدرسة خاصة، بينها 13 مدرسة لا يمكن إعادة فتحها لهذا العام. أما على مستوى المدارس الرسمية فوصل عدد المدارس المتضررة إلى 90 مدرسة، بينها 12 مدرسة أضرارها بالغة، أربع منها تحتاج إلى إعادة بناء ولن تتمكن من استقبال الطلاب لهذا العام الدراسي. والثمانية المتبقية فيمكن إعادة فتحها لاستقبال الطلاب بعد أشهر، في حال بدأت عملية الترميم سريعاً.
بدء العام الدراسي
ووفق سماحة يصل عدد التلاميذ في هذه المدارس إلى نحو 40 ألف طالب في المدارس الرسمية ونحو 45 ألفاً في المدارس الخاصة. لكن جميع طلاب الرسمي وُجدت لهم حلول مؤقتة لبدء العام الدراسي. فجزء كبير منهم يستطيع العودة إلى المدارس التي لم تلحقها أضرار سوى تحطم زجاج. وقد تنتهي عملية الإصلاحات قريباً، وقبل 28 أيلول. وبدأت عملية تركيب الزجاج هذا الأسبوع لقسم منها، والقسم الآخر سيبدأ الأسبوع المقبل.
وفيما يتعلق بالطلاب في المدارس التي تحتاج لفترة طويلة لإعادة تشغيلها، تعمل الوزارة على نقل الطلاب إلى مباني تابعة لوزارة التربية بشكل مؤقت، ريثما يتم إعادة تشغيل المدرسة. أما المدارس الخاصة فبعضها سيلجأ إلى نظام التعليم عن بعد، ريثما تتم إعادة تشغيل المدارس. وكل إدارة تعمل على إيجاد البديل المناسب لها.