فهمي يعزز نشر الوباء ويطيح بـ"التعبئة العامة": اركبوا الفانات

المدن - مجتمع

الجمعة 2021/01/08
فيما تستمر حركة المواطنين بشكل شبه طبيعي، رغم قرار الإقفال العام، وإعلان وزارة الداخلية عن تشديد الإجراءات بحق المخالفين، افتتح وزير الداخلية محمد فهمي مرحلة البدء بالاستثناءات، ما يشير إلى عدم جدية قرارات الإقفال، بالنظر إلى هشاشة تدابير الإقفال، وآخرها تعدل فهمي لقرارات اللجنة الحكومية، سامحاً للفانات والباصات العمومية العمل من دون الالتزام بمبدأ المفرد والمزدوج. 

السماح للفانات
بعد اعتصامات متفرقة وخجولة يوم أمس لأصحاب الفانات، أكد رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان، بسام طليس، أن فهمي وافق على مطالب أصحاب الفانات والباصات، اليوم الجمعة في 8 كانون الثاني، أي بعد يوم على دخول لبنان في مرحلة الإقفال.
وقال طليس إنه نتيجة للمتابعة والاتصالات التي قامت بها اتحادات ونقابات قطاع النقل البري، تم الاتفاق مع فهمي على السماح لهم بمعاودة العمل اعتباراً من صباح يوم الثلاثاء في 12 كانون الثاني، وفق الشروط والاجراءات الصحية التي سوف تصدر بمضمون قرار مفصل عن وزير الداخلية. 

المنطق يفترض أن انتقال المواطنون بسياراتهم الخاصة يجنبهم التقاط العدوى. أو أقله عدم نقل العدوى للغير. بينما تنتقل العدوى بشكل مؤكد في وسائل النقل العمومية، بسبب ارتيادها من مواطنين مختلفين. وهذا يجعل من قرار المفرد والمزدوج غير ذي حاجة ولا شأن، كي لا نقول إنه يعزز انتشار الوباء. 

التراخي
وأتى هذا الإعلان رغم وجود تراخٍ كبير في التزام المواطنين بالإجراءات. وحذر مدير عام مستشفى الحريري فراس أبيض من أن رفع المستشفيات من سعة أسرّتها، لا يعني أنها ستصبح قادرة على المواكبة إذا استمر الارتفاع الحاد في أعداد كورونا. لذا، المطلوب الآن نهج أكثر صرامة، وعدم انتظار امتلاء أسرة المستشفيات. فالتراخي الحاصل في الشارع، يشير إلى أن الأمور لا تسير على ما يرام.

وأعلنت قوى الأمن الداخلي اليوم أن قطاعاتها تتخذ اجراءات مشددة في مختلف المناطق اللبنانية، تنفيذاً لقرار التعبئة العامة، للحدّ من انتشار الوباء. وسطرت 1727 محضر مخالفة اعتباراً من تاريخ 7-1-2021 ولغاية صباح اليوم.

دعم الممرضين
في سياق آخر، تباحث مجلس نقابة الممرضات والممرضين في آخر التطورات الصحية لمواكبة المرحلة المقبلة، في ظلّ تسجيل ارقام قياسية بأعداد الإصابات. وأوصى بضرورة وضع خطة استباقية للمرحلة المقبلة تحاكي التطورات المفترضة، وكيفية التعامل معها على الصعد التقنية واللوجستية والعلمية كافة. 

ودعا إلى تعزيز ودعم الطواقم البشرية التمريضية في المستشفيات، من أجل تطوير وسائل الصمود والاستجابة والفعالية، والاستعانة وتحضير طواقم احتياطية، عن طريق التوظيف أو التعاقد، لتخفيف الضغط عن العاملين حالياً في أقسام كورونا والعناية والطوارئ.
وطلب بمنح حوافز استثنائية لهم وتصحيح الرواتب، من أجل تشجيع الممرضات والممرضين على الاستمرار والبقاء في الوطن، نظراً لدورهم الأساسي والمحوري في المعركة حالياً وفي اللقاح مستقبلاً. وكذلك تأمين الكمية اللازمة من وسائل الحماية الشخصية، من أجل بيئة عمل آمنة، خصوصاً في ظلّ تزايد الإصابات بين الطواقم التمريضية.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024