وأعلن المحافظ أن قراره أتى حفاظاً على سلامة أهلي البلدة والقرى المجاورة، وذلك بعد زيارته مركز قيادة منطقة البقاع في حزب الله، ولقائه مسؤول المنطقة الدكتور حسين النمر. واعتبر خضر أن المنطقة أمام اختبار حقيقي في موضوع انتشار الوباء، مؤكداً أن السيطرة على الوباء في الحلانية ممكن، خصوصاً عندما يتم عزل البلدة. وللبلديات دور أساسي في هذا المجال. 

إقفال مداخل البلدة
وحيال هذا العدد الضخم بالإصابات، قرر وزير الصحة العامة، الدكتور حمد حسن، زيارة البلدة هذا المساء لتفقد الإجراءات المتخذة فيها. فقد طلب خضر من المختار (لا يوجد بلدية) إقفال جميع مداخل البلدة، والإبقاء على مدخل وحيد، ومراقبة تنفيذ كل الإجراءات الصحية، ومنع كل التجمعات، وعدم مغادرة الأهالي منازلهم إلا للضرورة القصوى. والحجر على المصابين لمدة 14 يوماً. 

من ناحيتها أعلنت بلدية سرعين الفوقا أنه بعد تفشي الوباء في البلدة، وفي بلدة الحلانية المجاورة، اتخاذ القرارات التالية: "عزل بلدة الحلانية عن الجوار، بالتعاون مع اللجان الأهلية والهيئات الصحية، وطلب الاستكمال في الإحصاء والتقصي مع جميع المخالطين للمصابين، وإقفال جميع المؤسسات غير الغذائية كافة من تاريخه حتى مساء الاثنين في 3 آب ضمناً، وإلزام سائقي التاكسي اتخاذ الإجراءات الوقائية، وتخفيض عدد الركاب إلى 3 فقط، وعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى.

عكار ورامكو
من ناحيتها أعلنت غرفة إدارة الكوارث في محافظة عكار عن تسجيل 8 إصابات جديدة اليوم في عكار 6 منهم من بلدة خط البترول، في منطقة وادي خالد، ما رفع عدد المصابين، منذ 17 آذار الماضي، إلى 114 حالة. وأضافت أن عدد الحالات قيد المعالجة والمتابعة في المنطقة بلغ 28 حالة توزعت على البلدات التالية: خط البترول (8)، فنيدق (5)، المحمرة (2)، عكار العتيقة (2)، عين الذهب (2)، كرم عصفور (1)، شان (1)، ذوق الحصنية (1)، ذوق الحبالصة (1)، برقايل (1)، العمايير (1)، الرامة (1)، الحوشب (1)، التليل ( 1).

بدوره أكد نائب رئيس اتحاد بلديات وادي خالد، رجم عيسى الشيخ أحمد الشيخ، أن الإصابات في منطقة وادي خالد باتت كثيرة، وتبين أن كل المصابين يعملون في شركة "رامكو" للتنظيفات. وأوضح عدم وجود القدرة الكافية لدى البلديات، خصوصاً أن المصابين خالطوا الكثير من الناس. فالحجر الصحي لهذا العدد يرتب أعباء اقتصادية على المواطنين ولا قدرة للبلديات المفلسة أصلاً أن تتحمل هذا العبء. وحمل شركة "رامكو" التي تقاعست عن الفحص الدوري لموظفيها، وصرفتهم إلى منازلهم من دون فحوص أو ضوابط، المسؤولية كاملة. علماً أن أكثرية موظفي هذه الشركة ما زالوا يناوبون في عملهم، ويعودون إلى منازلهم من دون أي إجراءات وقائية صحية ملزمة.

إصابة طالبة 
إلى ذلك أعلنت بلدية العقيبة عن تسجيل إصابة لفتاة، تبين أنها التقطت العدوى بعد ترددها إلى الجامعة. وقد تم حجر عائلتها. وأكد رئيس البلدية جوزف الدكاش أنه سيتم التواصل مع وزارة الصحة العامة لإجراء الفحوص لعائلة المصابة، معلناً "اتخاذ القرار بإقفال شواطئ البلدة كافة"، مشدداً على "ضرورة وضع الكمامات والتزام الاجراءات لتفادي انتشار الوباء".

كذلك أعلنت بلدية كفرحزير في الكورة تسجل إصابة أحد أبناء البلدة. ودعت البلدية جميع سكان البلدة لعدم الاستهتار بحياتهم وحياة عائلاتهم. وشددت على ضرورة الالتزام بتوجيهات وزارة الصحة العامة والسلطات الإدارية لجهة تدابير الوقاية منعاً لانتشار هذا الوباء. في المقابل أعلنت البلدية أن نتيجة جميع الفحوص التي أجريت، والتي قاربت الخمسين فحصاً، جاءت كلها سالبة.

وجنوباً أعلنت لجنة الطوارئ الصحية في بلدة بنعفول، في قضاء صيدا، تسجيل إصابة الراهبة رشا مصطفى الرز. وطلبت من كل المخالطين لها إبلاغها وإجراء فحص الـPCR. ودعت الأهالي تبليغ البلدية فورا في حال ثبوت أي أعراض.

محاضر ضبط 
سطرت بلدية دار انطار في قضاء صور محاضر ضبط بحق الأهالي المخالفين لإجراءات الوقاية المفروضة، مثل وضع الكمامات والحجر المنزلي. ومنعت التجمعات وارتياد المقاهي وشددت على احترام شروط التباعد الاجتماعي.

إقفال المعالم السياحية 
بعد الارتفاع الكبير بإصابات كورونا، أصدر وزير الثقافة عباس مرتضى مذكرة إدارية أقفل بموجبها بعض المعالم السياحية مثل المتحف الوطني ومكتبتي بيروت وبعقلين أمام الزوار، على أن يستمر العاملون فيها بتأمين أعمال الحراسة والصيانة والتنظيف وعمليات التعقيم.

كما أقفلت شركة ماباس - مرفق جعيتا السياحي هذا المعلم السياحي الطبيعي حتى 10 آب ضمنا، وذلك تطبيقاً لقرار مجلس الوزراء. 

..والكازينو
من ناحيتها أعلنت إدارة كازينو لبنان إقفال الكازينو أمام الرواد. وقالت في بيان: "بعد دخول لبنان المرحلة الرابعة من جائحة كورونا، التي تعتبر الأكثر حراجة وخطورة، وانتشار الفيروس بشكل مقلق، وحفاظاً على الأمن الصحي، والسلامة العامة، لرواد وموظفي الكازينو، تعلن إدارة كازينو لبنان، اضطرارها بكل أسف إلى معاودة الإقفال القسري الموقت لهذا المرفق الحيوي، التزاما بقرار التعبئة بين 30 تموز و 3 آب و بين 6 آب و10 آب ضمنا".