مفاجآت تنتظر بلدية طرابلس ومصير رئاستها

جنى الدهيبي

الإثنين 2019/07/15

تتحضر بلدية طرابلس يوم الثلثاء في 16 تموز 2019، إلى عقد جلسة طرح الثقة برئيس البلدية أحمد قمر الدين، في سرايا طرابلس، في مكتب محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا. في تقارير سابقة، شرحت "المدن" تفاصيل الخلاف بين قمر الدين وأعضاء المجلس، الذين ينقسمون إلى فريقين، وكان كليّهما لا يؤيد بقاءه رئيسًا للبلدية، بعد تراكم الفشل والخلافات الحادة فيها، على مدار ثلاث سنوات منذ انتخاب المجلس في العام 2016.

وللتذكير، فإنّ أعضاء المجلس ينقسمون إلى فريق معارض مؤلف من 12 عضوًا، وفريق آخر مؤلف من 11 عضوًا من بينهم قمر الدين. وحسب المسار الذي كانت تتجه نحوه قضيّة انتخاب رئيس بديل من قمر الدين لبلدية طرابلس، كانت الصيغة الأخيرة تأخذ بُعدًا سياسيًا إلى حدٍّ بعيد، رغم محاولة نفي ذلك. وفي الفريق المواجه للفريق المعارض، كان مرشح رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي هو عزام عويضة، الذي سبق أن رشحه رئيسًا للائحة التي واجهت لائحة اللواء أشرف ريفي حينذاك.

فما هي الخريطة الحالية؟
يوم الأحد، اجتمع الفريق المعارض المؤلف من 12 عضوًا، وغاب عن الاجتماع العضو الدكتور صفوح يكن، وتوافقوا فيما بينهم بعد جلسة طويلة من التشاور والنفاش أن يكون مرشحهم البديل من قمر الدين هو عضو المجلس الدكتور رياض يمق، وأن يبقى مرشحهم لموقع نائب الرئيس هو المهندس خالد الولي. أما الفريق الآخر، وحسب معلومات "المدن"، فيبدو منقسمًا على نفسه إلى جبهتين، واحدة تؤيد انتخاب عويضة، وأخرى تسعى لبقاء قمر الدين، لا سيما بعد أن بات واضحًا أنّ ثمّة رغبة من تيار المستقبل وأمينه العام أحمد الحريري أن يبقى قمرالدين في منصبه، بعد أن لوحظ تحس العلاقة معه إلى حدٍّ كبير، وبات يسعى للتودد لهم و"تسهيل" شؤونهم في المدينة.

وفي السياق، يشير الدكتور خالد تدمري لـ"المدن"، وهو عضو بلدي من الفريق المعارض، أنّ الدعوة من قمر الدين كانت غريبة، بعد أن تخطت المهلة المحددة المسموح من ضمنها الدعوة لجلسة طرح الثقة، والتي كانت في 14 تموز. يقول: "عادة، وقانونيًا، تنقسم الجلسة إلى مرحلتين: جلسة طرح ثقة، يدعو لها رئيس البلدية ولكن في مقر البلدية، وبعدها جلسة انتخاب رئيس جديد يدعو لها المحافظ في السرايا. أمّا ما حدث حاليا، هو أن قمر الدين دعا للجلسة في السرايا، ومن المتوقع أن يدعوا المحافظ فورًا إلى انتخاب رئيسٍ جديد". وإذا حدث ذلك، "يكون هناك خطأ في الدعوة، وبإمكان لمن حضر فيها أن يقدّم طعنًا، لأن دعوة انتخاب الرئيس يجب أن تكون موجهة من المحافظ وليس من رئيس البلدية".

يؤكد تدمري أنهم كفريق اتفقوا على عدم الاختلاف، واعتمدوا على مبدأ الشورى، وهناك ميثاق شرفٍ وقعوه فيما بينهم، بأن يديروا البلدية يدًا واحدة في حال فاز مرشحهم. وفي هذا السياق، تؤكد مصادر الرئيس ميقاتي أنّها ستكون داعمة للبلدية بالمطلق، والأهم أن يصلوا إلى اتفاقٍ فيما بينهم.

إذن، وفي ظلّ لعبة الأسماء، من المتوقع أن تكون جلسة طرح الثقة محتدمة، وربما تختزن الكثير من المفاجآت بين الأعضاء وفي السياسة أيضًا، التي قد تبلغ درجة أن يبقى قمر الدين رئيسًا للبلدية.

فريق الـ 12 هم: أحمد البدوي، أحمد القصير، أحمد حمزة، محمد تامر، باسل الحاج، زاهر سلطان، باسم بخاش، جميل جبلاوي، خالد تدمري، خالد الولي، رياض يمق وصفوح يكن.

فريق الـ 11 هم: أحمد قمر الدين، أحمد المرج، نور الأيوبي، شادي نشابة، رشا سنكري، عبدالحميد كريمة، محي الدين بقار، سميح حلواني، لؤي مقدم، توفيق العتر وعزام عويضة.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024