فضيحة سياسية "أمنية" وراء عدم توزيع البنزين

المدن - اقتصاد

الثلاثاء 2020/09/22
فضيحة جديدة في ملف البنزين لا تقل خطورة عن سابقاتها من الفضائح. فبعد معاناة المواطنين من فقدان مادة البنزين منذ أيام، وبعد تعرّضهم لتقنين قاس في شراء البنزين منذ أسابيع، لأسباب تتنوع بين طمع الشركات والمحطات بتخزين المحروقات من جهة، وتهريبها إلى سوريا لتحقيق أرباح إضافية من جهة أخرى.. وصلت أخيراً شحنة بنزين إلى لبنان. لكن "مشكلة" جديدة طرأت في اللحظات الأخيرة، عرقلت توزيع المادة.

فما الذي حصل؟
وصلت شحنة البنزين المقدّرة بنحو 40 مليون ليتر إلى منشآت الزهراني، ليل الأحد 20 أيلول، على أن يتم توزيعها صباح الإثنين. لكن لم يتم توزيعها على المحطات حتى اللحظة، بسبب خلافات نشبت بين المعنيين بملف توزيع المحروقات. ووفق مصدر لـ"المدن" فإن أكثر من اجتماع حصل بين وزارة الطاقة ومنشأت الزهراني وممثلين عن الأمن العام ومخابرات الجيش اللبناني، لم يتم خلالها التوافق على الآلية المعتمدة لمواكبة مسار البنزين من المنشآت إلى المحطات. فحصل تباين في وجهات النظر بين مؤيد لمواكبة شحنات البنزين من المنشآت وصولاً إلى خزانات المحطات، وبين رافض لها.

وكانت النتيجة عدم توزيع البنزين حتى اللحظة، وتعميق الأزمة أكثر فأكثر، خصوصاً أن الغالبية الساحقة من محطات الجنوب والبقاع والشمال لا تزال مغلقة لنفاذ المادة فيها، علماً انه كان من المفترض أن يتم توزيع نحو 3 إلى 4 مليون ليتر اليوم.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024