المدن - اقتصاد
هذا التحسن لا يلغي حقيقة الفشل الذي ترزح تحته مؤسسة كهرباء لبنان، بفضل السياسات المقصودة للفريق المسيطر على الوزارة، على الأقل منذ العام 2010 إلى اليوم، حين أبرمَت أكثر العقود استنزافًا للمؤسسة وللمال العام، ومنها عقود مقدمي الخدمات وبواخر الطاقة والتعاقد مع خبراء أجانب لتشغيل المعامل. وفي السياق، يتساءل المدير العام السابق للاستثمار في وزارة الطاقة، غسان بيضون، عن العائق الذي "يمنع كهرباء لبنان من تولّي تشغيل المعامل القديمة مباشرة وتقليص عدد "الخبراء" الأجانب من الشركات المساهمة في إنشاء المعامل، وتخفيض حصة الدولار من تكلفة التشغيل إلى حدها الأدنى. عقود التشغيل والصيانة ألا توجب تدريب مهندسي المؤسسة وفريقها الفني على تولي هذه المهمة؟".
الانفراجات الجزئية المنتظرة في الكهرباء، قد لا تقابلها انفراجات في المحروقات، ذلك أن حسم مسألة رفع الدعم جزئيًا أو كليًا لم تتّضح بعد، بالإضافة إلى حسم خيار تحرير الاستيراد أو الابقاء على سياسة تأمين مصرف لبنان لدولارات الاستيراد، وإعطائه الموافقة المسبقة إلى جانب موافقة وزارة الطاقة. وهي تساؤلات أساسية لتقرير مصير قطاع المحروقات في الأسبوعين المقبلين.