يضغط شح الدولار على عمل محطة الحاويات في مرفأ بيروت. إذ يصعب تأمين الدولارات وتحويلها إلى المورّدين خارج لبنان، ما يمنع شراء قطع الغيار اللازمة لإصلاح معداتها من رافعات جسرية وآليات وقاطرات.. وغير ذلك، ما يعني استمرار تراجع خدمات المحطة، حسب ما أكّدته الغرفة الدولية للملاحة في بيروت.

وأوضحت الغرفة، في بيان لها يوم الخميس 10 حزيران، أن عدد الرافعات الجسرية الصالحة للعمل حاليًا تراجع إلى 6 رافعات، في حين أن المحطة مجهزة بـ16 رافعة. كما أن أغلبية الآليات والتجهيزات أصبحت غير صالحة للعمل، وبحاجة ملحة إلى عمليات صيانة وإصلاح، لتتمكن المحطة من الاستمرار في تقديم خدماتها. أما ديمومة الوضع على ما هو عليه، فسيضع المحطة في حالة شبه شلل. وهذا له تداعيات وخيمة على العاملين في قطاع النقل البحري، سواء المستوردين أو المصدرين، خصوصًا أن أكثر من 70 بالمئة من تجارة لبنان مع الخارج تتم عبر محطة الحاويات في مرفأ بيروت، التي تمكنت من أن تصبح لاعبًا محوريًا في شرق المتوسط.