كورونا يصيب الإنترنت بلبنان والعالم: ضغط كبير على الشبكة

المدن - اقتصاد

السبت 2020/03/21
شكّل انتشار فيروس كورونا مرحلة مفصلية في حياة البشرية في مختلف دول العالم. إذ أجبَرت سرعة انتشار الفيروس الشعوب والحكومات على اتخاذ تدابير لم تكن مستعدة لها، وهو ما أثّر على الاقتصاد العالمي في كل القطاعات، ومنها قطاع الاتصالات والانترنت.

فخلال فترة زمنية قصيرة، زاد الضغط على شبكة الانترنت العالمية، بعد اضطرار المواطنين إلى التزام الحجر المنزلي، ومتابعة الأعمال عبر الانترنت، فضلاً عن استخدام الانترنت لمشاهدة الأفلام والتواصل.

لم ينفصل لبنان عن باقي دول العالم لجهة التأثّر بالضغط على شبكة الانترنت، فسرعان ما التمس اللبنانيون تراجع القدرة على الاتصال بالشبكة أحياناً، وانقطاع الاتصال نهائياً لفترات زمنية قليلة.. وغير ذلك من النتائج.

الواقع الجديد استدعى تقديم شرح مبسّط للمواطنين، يستطيعون من خلاله فهم ما يحصل، والتماشي مع المستجدّات، واحتمالها، ريثما تنقضي أزمة الفيروس. وهذا ما دفع المجلس الوطني لريادة الأعمال والابتكار NCEILEB وCrystal Networks، إلى تنظيم ندوة عبر الإنترنت، يوم الجمعة 20 آذار، مع المدير العام لهيئة أوجيرو، عماد كريديه، لشرح تأثير فيروس كورونا على قطاع الاتصالات المحلية والإقليمية.

وفي السياق، أكد كريدية في حديث لـ"المدن"، أن "شبكة الانترنت في لبنان جيدة، وقادرة على تحمّل الضغط". لكن ارتفاع معدل تطبيق الحجر المنزلي في أغلب دول العالم، جعل الضغط على شبكة الانترنت أكبر، وهذا "يؤثر على اتصال اللبنانيين بالشبكة العالمية"، وفق كريدية، الذي أشار الى أن "معدل استخدام الانترنت في اول اسبوعين من انتشار الفيروس، زاد بنسبة 20 بالمئة".

مشكلة الانترنت العامة، يقابلها مشكلة خاصة، يعاني منها المشتركون على نطاق ضيّق، حين يلجأ عدد من المشتركين في المنزل الواحد إلى الولوج للشبكة عبر عدد كبير من الأجهزة، ما يؤدي إلى بطءٍ في حركة الانترنت.

بالتوازي مع هذه الأزمة، تحاول أوجيرو تسهيل وصول الانترنت إلى المواطنين عبر "توسيع امكانياتها على الكابل الذي يربطها بالعالم، لكي تصبح قادرة على تحمّل الضغط. ولأجل ذلك، تفتح أوجيرو أبوابها كل أيام الأسبوع، لكنها حافظت على عدد قليل من الموظفين في المكاتب، فيما الباقي يتابع عمله من المنازل. وبفعل مواصلة العمل، تتمكن الهيئة من اصلاح 2500 عطل يومياً".

مع كل ما يواجهه العالم، يؤكد كريدية "أننا في حالة طوارىء جدية، فيما بعض الناس لا يتصرف وفق هذا الواقع"، داعياً الناس إلى "ترشيد استخدام الانترنت كي لا يزداد الضغط". والترشيد يكون عبر "تخفيض نسبة مشاهدة الأفلام واللعب عبر الانترنت، وهو ما يسمح بتوفير الانترنت أكثر لمن يريد العمل وإفادة ما تبقّى من الدورة الاقتصادية".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024