أعلنت قطر إنها ستنسحب من منظمة أوبك، اعتباراً من شهر كانون الثاني المقبل، للتركيز على قطاع الغاز، ورغم اعتبار قطر أحد أصغر منتجي النفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، لكنها أكبر مُصدّر للغاز الطبيعي المسال في العالم.

وإذ أوضح وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، سعد الكعبي، أن القرار ليس سياسياً، لكنه يرتبط باستراتيجية البلاد طويلة الأجل، وخطط تطوير قطاع الغاز بها، وزيادة إنتاج الغاز المسال إلى 110 ملايين طن بحلول 2024، قال: لا نقول إننا سنخرج من نشاط النفط، لكن المنظمة التي تسيطر عليه تديرها دولة واحدة.

وأكد الكعبي أن قطر ستحضر اجتماع أوبك، يومي الخميس والجمعة المقبلين، في فيينا، وأنها ستلتزم بتعهداتها، مضيفا أن الدوحة ستركز على إمكاناتها في مجال الغاز، لافتاً إلى أنه من غير العملي وضع جهود وموارد ووقت في منظمة، نحن لاعب صغير للغاية فيها، ولا قول لنا فيما يحدث.

يذكر أن قطر عضو في أوبك منذ 57 عاماً، ويبلغ حجم إنتاجها من النفط نحو 600 ألف برميل يومياً، إلا أنها تُعد طرف مؤثر جداً في سوق الغاز المسال العالمية بطاقة قدرها 77 مليون طن سنويا.