المدن - اقتصاد
وقال بيان المصرف المركزي: "يستمر سعر الصرف الرسمي في المصارف على 1515 ليرة لبنانية مقابل الدولار". ووفق البيان، "أما الأسعار التي يتم تداولها عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بما يُسمى السوق السوداء، فلا علاقة لمصرف لبنان بها ولا مسؤولية عليه. وبكل الأحوال فإن حجم المبالغ المتداولة عبرها ضئيل".
وتعليقاً على بيان المركزي في ما خص حجم المبالغ المتداولة في السوق السوداء، من المُستغرب وصفها بـ"الضئيلة"، وتجاهل مدى تأثيرها على مجمل السوق الاستهلاكية في البلد، على نحو أن التجار يعتمدون في تسعير البضائع، مهما كان نوعها، على سعر صرف الدولار في السوق السوداء.
فضخّ الدولار عبر الصرّافين، وفق تسعيرة محدّدة (3900 ليرة بالحد الأقصى)، منذ أكثر من 15 يوماً، لم يُحدث أي تغيير في مستوى أسعار المواد الاستهلاكية، المتصاعد بشكل جنوني. ولم تأت آلية الضخّ تلك بالنتائج المرجوة باستثناء تحقيق مزيد من الأرباح للصرافين، وتنشيط السوق السوداء التي يتجاهل مصرف لبنان حجمها.
وبالعودة إلى تلك السوق "السوداء"، فقد أدى التصاعد الجنوني للدولار في الـ24 ساعة الماضية، والإرباك الذي أحدثه بين صغار التجار والمواطنين، إلى إغلاق مئات المؤسسات التجارية.
هذا وقد تخطى سعر صرف الدولار اليوم مستوى 7500 ليرة للشراء والمبيع.. في السوق السوداء!