بعد إضراب موظفي المصرف المركزي.. بورصة بيروت "خارج الخدمة"

المدن - اقتصاد

الإثنين 2019/05/06
بدأت تداعيات إضراب موظفي مصرف لبنان تتجلى. ولعل أولها وقف التداول في بورصة بيروت كلياً. وقد جاء قرار إدارة بورصة بيروت بتعطيل العمل فيها، نتيجة طبيعية لوقف كافة العمليات في مصرف لبنان، وذلك حماية للمستثمرين، وليس لأي سبب آخر يتعلّق بالبورصة، وفق ما أكد رئيس مجلس إدارة بورصة بيروت بالإنابة، غالب محمصاني، في حديثه إلى "المدن".

وكانت بورصة بيروت أعلنت، على موقعها الإلكتروني، أنه نظراً للإضراب المفتوح المعلن من قبل موّظفي مصرف لبنان، وبما أن عمليات التداول في البورصة لا تكتمل بشكل تام وسليم وآمن، إلا من خلال مقاصة وتسوية هذه العمليات، وكون عمليات التسوية والمقاصة أصبحت غير ممكنة من قبل شركة ميدكلير بفعل هذا الاضراب وفقاً لتأكيدها، وحمايةً لحقوق المستثمرين في البورصة، قررت بورصة بيروت وقف التداول في أسواقها، لحين زوال الأسباب المشار إليها وحتى إشعار آخر من قبلها.

وإذ أوضح محمصاني أن وقف العمل بالبورصة من شأنه حماية جميع المتداولين من بائعين وشارين للأسهم قال: لا لزوم لفتح عمليات التداول في غياب القدرة على تنفيذ تلك العمليات التي ستتم عبر البورصة، مؤكداً أن قرار البورصة بوقف العمل لا تؤثر بشكل سلبي على الليرة بالمدى القريب إنما يعطي إنطباعا سلبياً عن السوق المالي.

إضراب "جزئي"
وكان عُقد اجتماع في مصرف لبنان بين حاكم المصرف رياض سلامة ونقابة موظفي المصرف، وتم الاتفاق على الاستمرار في الإضراب، مع فتح عمليات القطع، والتسعير الرسمي لليرة مقابل الدولار والعملات الأجنبية الأخرى، وإعادة فتح التحاويل الخارجية للقطاعين العام والخاص.

تحذير رسمي
وفي محاولة لوقف الإضراب المفتوح، أصدر رئيس الحكومة سعد الحريري مذكرة إدارية حظر فيها على الموظفين بأن يقوموا بأي عمل تمنعه القوانين والأنظمة النافذة، والتي تحظر على الموظف أن يضرب عن العمل، أو يحرض غيره على الإضراب، عملا بالمبادئ العامة وبالقوانين النافذة. وطلب من الإدارات الرسمية تنفيذ المبادئ والقوانين، محذراً من نتائج قانونية قد يتحملها المخالفون.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024