المدن - اقتصاد
وبالتوازي مع الكهرباء الأردنية، أعرب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، خلال مؤتمر صحافي عقده يوم الخميس 7 تشرين الأول، مع وزير الخارجية عبدالله بوحبيب، استعداد "الشركات الإيرانية لبناء معملين لإنتاج الطاقة الكهربائية بقوة ألف ميغاوات في بيروت والجنوب، وذلك خلال 18 شهراً"!
العروض والواقع
والعروض التي يحصل عليها لبنان، والتي لا يمكنها التملّص من البُعد السياسي الإقليمي والدولي، لم تُتَرجَم على أرض الواقع بعد. فالكهرباء ما زالت مقطوعة في المدن والقرى كافة، إلاّ من كان محظوظاً منها بساعتيّ تغذية أو ثلاث. ووسط العتمة المفرطة، تشهد بعض المناطق احتجاجات شعبية تتطوّر أحياناً إلى اقتحام محطات التحويلات. وهذا ما حصل في منطقة الشمال يوم الخميس 7 تشرين الأول، حيث توجه محتجون من خيمة اعتصام حلبا، إلى محطة التحويل الرئيسة في البلدة التي تغذي عدداً من البلدات العكارية، وأطفأوا كل المحولات وطلبوا من الموظف المناوب إقفال مركز المحطة، احتجاجاً على عدم التجاوب مع مطلبهم بإنارة مدينة حلبا -وهي مركز محافظة عكار، وفيها كل المراكز الحكومية والمستشفيات- 4 ساعات كهرباء أسوة بغيرها من المناطق. فالمدينة لا تحصل سوى على 40 دقيقة فقط من التيار الكهربائي.
وقد اعتصم المحتجون أمام مؤسسة كهرباء لبنان-دائرة حلبا، وطلبوا من الموظفين الخروج من مكاتبهم، وسط إجراءات أمنية لعناصر الجيش.