المدن - اقتصاد
في بيروت قطع سائقو الفانات والسيارات العمومية عدداً من الطرقات، أبرزها عند مثلّث كنيسة مار مخايل والطيونة وغاليري سمعان، فضلاً عن عدد من مناطق الضاحية الجنوبية عند نقاط الكفاءات، تحويطة الغدير، السفارة الكويتية ومفرق مخيم البرج.
جنوباً، قطع السائقون طريق الكورنيش البحري عند محلّة الأوّلي في صيدا، ثم انتقلوا إلى ساحة النجمة وسط المدينة. وخلال الاعتصام، تساءل رئيس نقابة السائقين العمومين في صيدا والجنوب، قاسم شبلي: "كيف يمكن للسائق والمزارع والموظف والعامل والطلاب والأساتذة والعسكريين أن يعملوا في ظل غلاء المازوت والمحروقات، ورواتبهم لا تتعدى المليون ونصف المليون ليرة".
وفي منطقة النبطية قطع السائقون الطريق عند دوّار كفررمان– النبطية، وأقفلوا طريق النبطية– الزهراني ومنعوا السيارات من التحرّك إلا في اتجاه وسط النبطية وبلدة كفررمان. وفي مدينة صور قطع السائقون عدداً من الطرق.
أزمة الدولار
بالتوازي، أشار ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا، الذي عبّر عن مشاركة قطاع المحروقات في "يوم الغضب"، إلى أن المشكلة الأساسية اليوم "ارتفاع سعر صرف الدولار في غياب الضوابط لهذا السعر، والمسؤولون لا يبادرون إلى أخذ القرارات، والمنصات تعمل في ظل الارتفاع اليومي ولا أحد يبالي". واعتبر أنه "عندما سمعوا بتحرك اليوم انخفض السعر من 34 ألف إلى 30 ألف ليرة، وبإمكانهم تخفيضه إلى 25 ألف وإلى 20 ألف ليرة، إذ بإمكانهم التحكم بثمن الدولار كما يشاؤون". وذكّر أبو شقرا بأن "صفيحة البنزين كانت في العام الماضي بـ40 ألف ليرة واليوم بتنا على عتبة الـ400 ألف ليرة".
من ناحيته دعا رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، الناس لـ"النزول إلى الشارع ضد الغرف السود التي تعمل على رفع سعر الدولار". واعتبر أن النزول إلى الشارع هو "لإطلاق صرخة للمسؤولين ليقوموا بواجباتهم ويجتمعوا ويتعاونوا مع الاتحاد العمالي العام لمعالجة مشاكل الشعب من أجل تطبيق البطاقة التمويلية والبطاقة الدوائية وإعداد دراسة شاملة لواقع المحروقات".
مع تقدّم ساعات النهار، تراجعَ غضب السائقين، وعادت الحركة إلى طبيعتها في المناطق، وعاوَدَ السائقون عملهم. فيما اقتصر "الغضب" في معظم المناطق على ساعات الصباح الأولى، وذلك على عكس الصورة التي كانت مرسومة خلال الدعوة إلى الإضراب منذ أسبوع، إذ كان من المفترض بالإضراب أن يشلّ حركة البلد.