حالة اللاجئين في لبنان محفوفة بالمخاطر

المدن - اقتصاد

الخميس 2018/12/27
نشرت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة تقريرا حول الوضع العام للاجئين السوريين في لبنان، ويخلص تقييم جوانب الضعف لدى اللاجئين السوريين في لبنان 2018، إلى أنه على الرغم من بعض التحسن في بعض الجوانب، بفضل الاستجابة الإنسانية المكثفة في البلاد، لا تزال حالة اللاجئين محفوفة بالمخاطر، وقد تم إعداد التقرير بشكل مشترك من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).

تزايد الفقر
لا يزال 69 في المئة من عائلات اللاجئين السوريين يعيشون تحت خط الفقر، في حين يعيش أكثر من 51 في المئة دون سلة الحد الأدنى للانفاق البالغة 2.90 دولار في اليوم، وهو ما يعد تقدما عن العام الماضي، وبالنظر تحديداً إلى الأطفال ذوي الإعاقة، فإن 80 في المئة منهم ينتمون إلى عائلات تعيش تحت خط الفقر.

وقد أشارت ممثلة المفوضية في لبنان، ميراي جيرار، إلى أن الوضع لا يزال محفوفاً بالمخاطر بالنسبة لمعظم عائلات اللاجئين السوريين في لبنان، على الرغم من الجهود المبذولة لمنح أولوية الدعم للعائلات الأكثر ضعفاً في عام 2018، إن هذه الدراسة بمثابة تذكير مؤسف بالعقبات اليومية التي يمر بها اللاجئون من أجل النجاة.

استراتيجيات سلبية
وللتعويض عن أوجه القصور الاقتصادية، يواصل أكثر من 90 في المئة من عائلات اللاجئين السوريين تطبيق مجموعة متنوعة من استراتيجيات تكيّف سلبية، وتتراوح استراتيجيات التكيف المتعلقة بالغذاء، من تناول طعام أرخص إلى قضاء أيام دون تناول الطعام، في حين تتراوح استراتيجيات التكيف المتعلقة بكسب العيش من تكبد الديون إلى عمالة الأطفال.

تسعة من أصل 10 عائلات تطبق استراتيجيات التكيف المتعلقة بالغذاء، و97 في المئة من العائلات تطبق بشكل ما استراتيجيات تكيف متعلقة بكسب العيش، وكشفت الدراسة أن 88 في المئة من العائلات اللاجئة السورية لديها ديون. فيما ازداد متوسط الديون لكل عائلة بشكل ثابت على مر السنين - من 800 دولار أميركي في عام 2016، إلى 900 دولار أميركي في عام 2017 إلى أكثر من 1000 دولار أميركي في عام 2018، وهذا يدل على أنه حتى مع المساعدات، لا يزال اللاجئون يفتقرون إلى الموارد الكافية لتغطية احتياجاتهم الأساسية.

عمالة الأطفال
لا تزال عمالة الأطفال تمثل مشكلة بين الأطفال السوريين اللاجئين، حيث تبين أن خمسة في المئة من الأطفال اللاجئين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 17 سنة، كانوا يعملون يومًا واحدًا على الأقل في الأيام الثلاثين التي سبقت الدراسة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأنشطة الاقتصادية يقوم بها الأولاد الذكور بشكل رئيسي، في مقابل الأعمال المنزلية التي تقوم بها الفتيات.

بالإضافة إلى ذلك، سجل إرتفاع في زواج الأطفال، وصلت نسبة الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و19 سنة ومتزوجات حالياً إلى 29 في المئة في عام 2018 ، بزيادة 7 في المئة عن العام الماضي.

محدودية التعليم
يستمر الالتحاق بالمدارس للفتيات والفتيان في سن المدرسة الإلزامية من سن 6 إلى 14 سنة بالإزدياد من 56 في المئة في عام 2016 إلى 70 في المئة في عام 2017، ومع ذلك، هناك فجوة كبيرة في الأعمار الأصغر (3- 5) سنوات والمجموعات العمرية الأكبر سنًا بين 15 و17، حيث ما يقرب من 8 من أصل 10 فقط يلتحقون بالمدرسة.

ولا تزال تكاليف النقل والمواد المدرسية السبب الرئيسي وراء عدم التسجيل، مع اعتبار العمل أيضًا سببًا رئيسياً لدى من تتراوح أعمارهم بين 15 و 17 عامًا، بالإضافة إلى ذلك، لا يزال الأطفال في سن المدرسة (6 إلى 14) من ذوي الإعاقة يواجهون تحديات.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024