حلحلة جزئية لمعضلة المحروقات.. والباقي عند مصرف لبنان

المدن - اقتصاد

الإثنين 2021/05/17
سئم المواطنون الوقوف في طوابير لساعات للحصول على أقل من صفيحة بنزين، قد لا تسعفهم لقضاء أعمالهم اليومية. إلا أن الازدحام الخانق الذي شهدته محطات الوقود على مدى نحو أسبوع، لم يكن نتيجة انقطاع المحروقات كلياً، وإنما بفعل الضغط الذي شكّلته الشائعات حول رفع الدعم، ما زاد من معدّل الطلب مقابل عرض قليل.

ومع تأكيد أصحاب المحطات والموزّعين بأن المحروقات متوفرة في السوق، ولا داعي للتهافت على المحطات، وجد المواطنون أنفسهم أمام المحطات تداركاً لأي تصعيد سلبي لمؤشرات الأزمة. في المقابل، بقي أركان قطاع المحروقات على موقفهم المطمْئِن، داعمين إياه بالاعلان عن بدء توزيع المحروقات على المحطات، يوم الاثنين 17 أيار.

فقد وصف ممثل موزعي المحروقات، فادي أبو شقرا، عملية التوزيع بأنها "بداية الانفراج"، مشيراً في حديث لـ"المدن"، إلى أن "المحطات ستشهد تراجعاً للزحمة خلال ساعات النهار، ليتأكد المواطنون أن المحروقات متوفرة، ولا داعي للانتظار أمام المحطات".

توفُّر كميات إضافية من المحروقات، لا يعني بأن الأزمة حُلَّت. فوفق ما يقوله لـ"المدن"، عضو نقابة اصحاب المحطات في لبنان، جورج البراكس، المطلوب هو "إسراع مصرف لبنان بانجاز معاملات دعم الاستيراد. فالبطء يعني العودة لمشكلة الطوابير".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024