"جائحة" الإفلاس تُخرج العلامات التجارية الأجنبية من لبنان

المدن - اقتصاد

الجمعة 2020/07/03
تتدحرج كُرة الأزمة في لبنان وتتسع معها سلسلة إقفالات المؤسسات التجارية، والشركات على أنواعها، لاسيما منها العلامات التجارية العالمية.

ونتيجة للخسائر التي لحقت بالمؤسسات التجارية، الناجمة عن ارتفاع سعر صرف الدولار وبلوغه عتبه 10 آلاف ليرة لبنانية، اتخذت مجموعة علامات تجارية أو Brands قرارها بإقفال فروعها في لبنان ومنها Mike Sport التي أعلنت عبر حساباتها على مواقع التواصل اليوم، عن إقفال كافة فروعها في لبنان، كذلك الحال بالنسبة إلى محال Brands for Less وMumuso وPuma وTshooz shoes وMary france وLC Waikiki وMadame Coco وEtam، وUbdiz، وJennyfer، و Tape a L'oeil وغيرها..

ومن المتوقع أن ترتفع حالات الإقفال بين العلامات التجارية، لاسيما الشعبية منها ذات الأسعار المتوسطة، والمقبولة لدى فئات الطبقة الوسطى، فبعد ارتفاع سعر صرف الدولار بهذا الشكل الجنوني، باتت تلك العلامات أمام خيارين. إما الاستمرار مع رفع أسعارها، بما يتناسب وسعر الدولار، كون كافة بضائعها أجنبية مستوردة. أو أن تلجأ إلى الإقفال التام.

وبحسب مصدر في القطاع التجاري فإن بعض العلامات التجارية ومنها zara وh&m وetam وbershka وpull and bear وNike وPuma وغيرها عشرات الماركات، لا يمكنها رفع أسعارها بشكل كبير، لأنها علامات أجنبية شعبية، ولا يمكن للفئات الإجتماعية التي تبتاعها (وهي غالباً من الطبقة الوسطى) أن تحتمل رفع أسعارها. أضف إلى أن المستهلكين في لبنان فقدوا قدرتهم الشرائية بشكل كبير، الأمر الذي جعلهم عاجزين عن تأمين حاجاتهم من تلك المحال، واقتصار استهلاكهم على المواد الغذائية فقط. وبحسب المصدر، لم يعد أمام العلامات التجارية الأجنبية المتوسطة سوى الإقفال، خصوصاً إذا استمر سعر صرف الدولار بالارتفاع.

أما في ما يتعلّق بالعلامات التجارية غير الشعبية ومنها Chanel وGucci وDior وLouis vuitton وPrada وغيرها من الماركات مرتفعة الثمن، فمن غير المتوقع أن تعمد إلى الإقفال في وقت قريب، خصوصاً أن زبائنها من مرتفعي المداخيل والميسورين، ولن يتردّدوا بالشراء منها حتى وإن تضاعفت أسعارها. وهو ما شهدناه فعلاً منذ أيام في أحد فروع Louis vuitton حيث وصل طابور الزبائن إلى الشارع.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024